معاريف: الجيش الإسرائيلي "عين على الضفة وزناد على غزة"
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم السبت، تقريراً لها حول تعامل الجيش الإسرائيلي مع التغيرات الجديدة في الضفة الغربية في ظل الأوضاع مع قطاع غزة .
وقالت الصحيفة "لا زالت إسرائيل تراقب الوضع القائم في الضفة وما تشهدها من محاولات لتفجر الأوضاع هناك في الوقت الذي لم تأنف فيه عن إدارة وجهها عن قطاع غزة".
وأضافت ان ساحة الضفة الغربية لم تعد هادئة كما كانت في السنوات الأخيرة، على الرغم من عدم وصولها الى ذروة الأحداث والتي شهدت ما بعد الانتفاضة الثانية، إلا أن هذا الشيء يمكن معاينته والشعور به في مخيمات اللاجئين الكبيرة.
وتابعت الصحيفة "كان هذا هو الحال في مخيم جنين للاجئين الأسبوع الماضي، عندما واجهت قوة من حرس الحدود مسلحين فلسطينيين فتحوا النار عليها، وقُتل هنالك أربعة فلسطينيين في تبادل لإطلاق النار مع القوة الإسرائيلية، ونفس السيناريو كان خلال عمليات الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع في مخيم بلاطة للاجئين بالقرب من نابلس ، حيث قُتل شاب فلسطيني كان يهم بإلقاء زجاجة حارقة على الجنود".
وأوضحت الصحيفة انه في اليوم التالي نظمت السلطة الفلسطينية في البداية مراسم تشييع عسكرية، على ما يبدو لمنع الجنازة من الخروج عن السيطرة، ثم وصل جثمان الصبي إلى مخيم اللاجئين (بلاطة) وخلال تشييع الجنازة، وخرج عشرات المسلحين وبعضهم بدون لثام في مشاهد تذكرنا بالأيام التي اعقبت الانتفاضة الثانية.
واعتبرت الصحيفة ان هؤلاء المسلحين أصبحوا ظاهرة نادرة في شوارع الضفة الغربية بعد عام 2006، حيث حظرت السلطة الفلسطينية حمل السلاح في الأماكن العامة.
لكن في السنوات الأخيرة، عادت الأسلحة إلى الظهور مرة أخرى، ومعظم حامليها من أعضاء فتح، الذين لا يتوانون عن استخدامها لإطلاق النار على قوات الجيش الإسرائيلي وأحيانًا ضد السلطة الفلسطينية. بحسب الصحيفة
وقالت الصحيفة ان هذه المشاهد مرتبطة بتراجع مكانة السلطة الفلسطينية وهذا لا شك فيه أن التأييد للسلطة الفلسطينية قد ضعف بشكل كبير في أوساط الجمهور في الضفة الغربية.
وأوضحت ان الضعف الجماهيري التأييدي للسلطة ناتج عن عدة أسباب ، أولها بسبب ما حدث في القدس خلال شهر رمضان أضف إلى ذلك إلغاء الانتخابات المخططة ومقتل نزار بنات أحد أشد منتقدي السلطة الفلسطينية في السجن ، وكذلك العدوان الإسرائيلي الاخير بين حماس وإسرائيل في مايو الماضي.
لكن الولايات المتحدة تهتم حاليًا بتقوية السلطة الفلسطينية لضمان الحفاظ على الأمن والحفاظ عليه ، لكن الأمريكيين يواجهون أيضًا صعوبة في القيام بذلك، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب للسلطة الفلسطينية وعدم وجود تطورات سياسية، بحسب الصحيفة.
ومن المتوقع أن يناقش رئيس الوزراء نفتالي بينيت مع الرئيس الأمريكي بايدن ضرورة إنقاذ السلطة الفلسطينية من الإفلاس.
ومن جهة أخرى، قضية بؤرة أفيتار المشتعلة على جبل صبيح في نابلس والتي لا تتوقف يوما واحداً والتي أدت لمقتل العديد من الفلسطينيين، حيث قال ضابط في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، أنهم قلقون للغاية من تطور العنف في منطقة شمال الضفة.
واعتبر الضابط ان تصاعد العنف في شمال الضفة هو نتيجة لمشاكل الحكم في السلطة الفلسطينية ، محذراً من أنه إذا لم تتعاف السلطة الفلسطينية ، فسيضطر الجيش الإسرائيلي إلى شن عملية واسعة النطاق في المنطقة لضبط الساحة.
وعلى الجانب الاخر أشارت تقارير اسرائيلية إلى ان المواجهة والحملة العسكرية الاسرائيلية الاخرى على قطاع غزة قد حانت أكثر من أي وقت مضى بسبب مماطلة اسرائيل في تنفيذ وعودها بفك الحصار عن كامل قطاع غزة، في الوقت الذي تنظم الفصائل الفلسطينية فعاليات ومهرجانات على حدود غزة للمطالبة بفك الحصار او استخدام الادوات الخشنة ضد الجنود الاسرائيليين على طول الحدود.