الدفاع المدني بغزة: تقليص أبراج الانقاذ البحري 50%
غزة / سوا/ مع اقتراب فصل صيف جديد, يبدأ جهاز الدفاع المدني قصة جديدة من المعاناة, سيخوض خضمها بإمكانياته القليلة المتهالكة, ونقص المنقذين والمسعفين, وضعف الموازنات التشغيلية وانعدام الرواتب, وتنكر شرعيتهم من حكومة الوفاق الوطني, فأصبح يدق ناقوس الخطر ويبحث عن مغيث لم تنعدم منه الانسانية!!.
وللوقوف على مدى معاناة ذلك الجهاز, ومدى استعداداته وقدراته لاستقبال فصل الصيف وتأمين المصطافين يقول العميد سعيد السعودي: " لدينا في كل عام خطتين واحدة بالصيف والثانية بالشتاء , وتتمثل خطة الصيف بترتيب وتجهيز رجال الإنقاذ البحري ونشرهم على الساحل للحفاظ على أرواح المواطنين".
واستدرك بقوله: "لكننا نعاني في هذا العام من قلة المنقذين البحريين وعدم توفر اللازم من المنقذين على بند البطالة الأمر الذي دفعنا إلى العمل ضمن خطة طوارئ استثنائية هذا العام".
وأوضح السعودي في حوار "لموقع الداخلية بغزة" أن جهاز الدفاع المدني يحتاج إلى ما يقارب 400 منقذ في حين أن عدد المنقذين المثبتين بالجهاز يبلغ 214 منقذ , وبالتالي فإن الجهاز يحتاج لأكثر من 150 منقذ إضافة للمنقذين المثبتين, لضمان صيف آمن للمصطافين.
وأشار إلى أن خطة الطوارئ الاستثنائية ستعمل على تقليص عدد أبراج الإنقاذ والبالغة 100 برج إلى 56 برج بسبب نقص عدد المنقذين؛ منوهاً إلى أن كل برج يحتاج إلى 4 منقذين.
ولفت إلى أنه سيتم وضع يافطات توضيحية للجمهور على أبراج الإنقاذ التي لا يوجد بها منقذين, تبين سبب عدم السماح بالسباحة في هذه المناطق.
وتابع: "وبالتالي لن يكون هناك صيف على كل شاطئ بحر غزة, بل سيكون على منطقة معينة فقط, وهي التي يتواجد بها أبراج المراقبة التي تحتوي على المنقذين".
وأرجع السعودي قلة المنقذين إلى عدم موافقة حكومة الوفاق على توفير منقذين على بند البطالة, كما كان يحدث في كل عام لسد العجز الموجود والتمكن من تأمين الساحل.
وفي محاولة منهم لتجاوز المشكلة, لفت مدير جهاز الدفاع المدني إلى أن جهازه اجتمع مع وزارة الحكم المحلي والبلديات وطالبهم أن يتحملوا جزءاً من ملف الإنقاذ البحري, كونهم المستفيدين من الاستراحات المنتشرة على الساحل باقتطاع جزء من المال المأخوذ من الاستراحات, وتوظيف بعض المنقذين على بند البطالة.
وأشار إلى أن الأمر قوبل بالرفض الواضح, وتنصل الجميع من هذا الموضوع وإلقاء الحمل بكامله على جهاز الدفاع المدني.
وناشد السعودي كافة المؤسسات الدولية والأهلية للوقوف مع أبناء شعبنا وتجاوز أزمة المنقذين بتوفير عقود بطالة لمدة 3 شهور لهم لإنقاذ أرواح المواطنين.
وقال السعودي: "لكن!!, تقوم وزارة العمل على حل هذه المشكلة وسننتظر حتى شهر 6 والذي يبدأ به فصل الصيف الحقيقي بانتهاء امتحانات المدارس".
ونوه إلى أن المشكلة تكمن فيما بعد شهر رمضان المبارك متمنياً من حكومة التوافق أن تستجيب وأن توفر منقذين لتجاوز مرحلة الخطر والحفاظ على أرواح المواطنين.
وحول الإمكانيات المادية بيّن أنهم يمتلكون 3 قوارب بماتور و15 قارباً بمجداف, بالإضافة إلى وجود 5 نقاط إسعاف, موزعين على المحافظات الخمس.
وأكد السعودي أن جهازه سيوزع كافة المنقذين والمسعفين التابعين له ابتداءً من 1/6, ليكون بداية فصل صيف جديد, وسيبذلون كل جهد في تقديم ما يستطيعون لحفظ أرواح المواطنين وتوفير صيف آمن لهم.
وناشد المواطنين باتباع الإرشادات التوعوية الصادرة عن جهاز الدفاع المدني, والالتزام بمواعيد السباحة المسموح بها وعدم السباحة في الأماكن التي لا يوجد بها منقذين؛ منوهاً إلى أن 80% من حالات الغرق تحدث قبل أو بعد دوام المنقذين.
كما وطالبهم باتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون حدوث أي مكروه، والاتصال على الرقم المجاني الخاص بالدفاع المدني 102 عند حدوث أي أمر طارئ .
