نصائح لطلبة الثانوية العامة لاختيار الكلية المناسبة
يتساءل الكثير من الطلاب بعد نجاحهم في الثانوية العامة عن كيفية تحديد الكلية المناسبة وما هو التخصص المناسب، لأن ذلك يحدد مستقبلهم ويعد ذلك من أصعب المراحل الذي يمر بها الطالب بعد الإعلان عن النتائج.
وفي هذا التقرير نقدم بعض النصائح لطلاب الثانوية العامة عند اختيار الكلية، لكي يتمكنوا من الاختيار دون توتر أو تردد، وفقا لتقرير منشور على موقع the best colleges.
ومن الأفضل لطالب الثانوية العامة أن يحدد الكليات التي تتناسب مع إمكاناته ومواهبة بعيدا عن المجموع، فالبعض أحيانا يحصل على مجموع عالي فيكون اختياره كليات القمة التي تحتاج لمجموع كبير، دون التفكير في ميوله وامكاناته وشغفه، لذلك من المهم تحديد الكلية وفقا للميول وليس المجموع.
ومن المهم عند اختيار الكلية أن تراعي الدراسة التي سيكون لها مستقبل في سوق العمل خلال السنوات القادمة، فقد أكدت الأيام على تراجع بعض الكليات للخلف بسبب التكنولوجيا وعدم حاجة سوق العمل إليها، فأصبح هناك ألاف الخريجين الذين يضطرون للعمل بعيدا عن مجالاتهم بسبب عدم حاجة سوق العمل لتخصصاتهم.
بالإضافة إلى أن الموقع الجغرافي يعد إلى حد كبير أحد أهم العوامل في اختيار الكلية، والتي يتجاهلها البعض فالبقاء إلى جانب أسرتك يوفر لك الاستقرار، بالإضافة إلى توفير تكاليف السفر والإقامة في مكان بعيد، بالإضافة إلى أن وجودك في مدينتك يتيح لك ممارسة الكثير من الأنشطة التي تزيد معارفك، على عكس المدينة الجامعية التي تقيدك إلى حد كبير بالكثير من القواعد رغم ما تتيحه لك من توسيع شبكتك الاجتماعية.
وحاول أن تبتعد عن التقليدية خلال دراستك الجامعية واستغل فترة الجامعة في تطوير مهاراتك والحصول على دورات تدريبية سواء في مجالك أو مجالات أخرى مرتبطة بمجالك لتوسيع مداركك ومواهبك، وإيجاد التميز بين أقرانك، وهو ما يعرف باسم التعليم الذاتي والذي أصبح متاحا عبر الإنترنت.
من أكثر الأمور المهمة التى ستساعدك فى اختيار الكلية التى تريد الالتحاق بها، تصفية الذهن من أى قلق أو توتر أو خوف، لأن هذه المشاعر والضغوط لا تجعل الإنسان يفكّر جيّدًا ولا تسمح له بأن يكون حرًّا فى خياراته، لهذا عليك أن تتحلى بالشجاعة الكافية، وبالهدوء والسكينة، حتى تحدّد وتختار ما تريده لدراستك ومستقبلك.
والاستشارة ومعرفة تجارب الآخرين، قد يكون من الجيد البدء من نقطة إيجابية، لا من نقطة الصفر، وفى هذا فلا مانع من الاستفادة من تجارب الآخرين، وخاصة إذا كانت تجربة تخصّ واحدًا من الأهل أو الأصدقاء المقربين، فاختياراتهم السابقة هى سبب ما هم عليه اليوم، سوء كان نجاحًا أو فشلاً.