العرض الاحتفالي لسلسلة مصورو فلسطين في مسرح السرايا - يافا
بحفاوة واهتمام كبير وجمهور من النقب الى الجليل، احتفل مسرح السرايا في يافا وشركة زينب للإنتاج يوم الجمعة بالتعاون مع منتج السلسلة وهي الجزيرة الوثائقية، حيث تم عرض ثلاث أفلام وثائقية قصيرة من سلسلة مصورو فلسطين.
العرض بفيلم كريمة عبود، حيث يروي الفيلم قصة كريمة عبود - مصورة فلسطين الأولى، هي امرأة ريادية وطموحة. تركت صورها شهادة صامتة عن فلسطين الجميلة ما قبل ال 48، من خلال عائلتها ترسم ملامح شخصيتها ونحلّل صورها مع مختصّين في التصوير والإضاءة؛ حتى نتعرف على فلسطين بأعين أبنتها، ونعيد كتابة تلك الحقبة اعتمادًا على وثيقة تاريخية مهمّة اسمها "صور". ثم تلاه فيلم سابا الاب والابن يأخذنا الفيلم إلى رحلة في أرشيف أوائل المصوّرين الفلسطينيين في الناصرة-سابا الأب والابن-، تقودنا صور الابن إلى صور الوالد، لقد استخدموا تقنيات لا تنتمي لنفس الحقبة لذات الصورة، حيث أصبحت الصورة في هذا الفيلم وثيقة تاريخية ساعدت بالتعرف على الأب سابا و أرشيفه الذي يشكل أول ذاكرة بصرية مصورة عن الناصرة. واختتم العرض بفيلم عميد المصورين الفيلم يروي قصة المصور خليل رعد، أول مصوّر عربي افتتح استوديو في القدس وترك إرثًا بصريًا بمثابة كنز، هو آلاف النيجاتيفات الزجاجية والعادية. لبّى خليل رعد احتياجات الصورة السياحية. وعكست صوره جوانب مختلفة من حياة الناس على مدار 6 عقود، ووثّق فيها النمط الحقيقي للوجود والحياة الفلسطينية في كلّ فلسطين وفي القدس بالذات، فكانت البديل للنمط الاستعماري و الاستشراقي.
تلاه نقاش ومداخلات إدارته الإعلامية إيمان حواري، أشادت بالعمل وعبر الجمهور عن اهتمام كبير وشغف والرغبة لنهل المزيد من ارشيفنا البصري المغيب. بدورها شكرت المخرجة مروة جبارة طيبي الجمهور على اهتمامهم، وأعلنت أنها مستمرة في انتاج السلسلة حيث تعمل حاليا على مجموعة من الأفلام حول مصورين غيبتهم الذاكرة مهم انهم حافظين للذاكرة البصرية. افتتح العرض وعبر مدير مسرح السرايا السيد محمود أبو عريشة عن إعجابه بالعمل وأهميته واعتزاز مسرح السرايا في استضافة العروض.