لقي أكثر من 40 شخصاُ مصرعهم جراء الفيضانات والانهيارات الطينية التي ضربت ولايات شمال تركيا خلال نهاية الاسبوع الماضي.

وتسببت الأمطار الغزيرة التي سقطت في مقاطعات بيرتين وكاستامونو وسينوب وصامسون في فيضانات شديدة جرفت السيارات ودمرت المنازل، ولا زالت تبحث فرق الطوارئ والإنقاذ على مدار الساعة عن ناجين من أنقاض المباني المنهارة والمنازل والأقبية التي غمرتها المياه.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو "هذه أسوأ كارثة فيضان رأيتها"، مشيراً إلى أن ارتفاع المياه في بعض الأماكن بلغ 4-3 أمتار.

وذكرت قناة "هالك" التركية، أنه تم رصد جثث على شاطئ مدينة كاستامونو، في الوقت الذي قال فيه عضو المعارضة الذي يمثل مقاطعة كاستامونو حسن بلتشي لقناة هالك، إن سكان المقاطعة الذين اتصلوا بوكالة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا، كانوا يبحثون عن معلومات حول 329 شخصًا مفقودًا.

وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، المنطقة المنكوبة، ووعد بتجديد المنازل والطرق والجسور التي دمرت.

كما أشار الزعيم التركي إلى الحرائق والفيضانات التي حدثت في بلدان أخرى: "كما هو الحال في أجزاء كثيرة من العالم، تعاني بلادنا منذ بعض الوقت من كوارث طبيعية. وتحدث أشياء مماثلة في أمريكا وكندا وألمانيا وأماكن أخر في أوروبا".

وضربت الفيضانات أيضًا مناطق تضررت مؤخرًا بشدة من الحرائق في جنوب تركيا ، مثل مدينة أنطاليا السياحية ومات ما لا يقل عن ثمانية أشخاص هناك، وأجبر الآلاف على الفرار.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا تتعرض غالبًا للأمطار الغزيرة والفيضانات في أماكن في منطقة البحر الأسود.

وجاءت الكارثة الأخيرة في تركيا في الأسبوع الذي حذّر فيه تقرير من الأمم المتحدة من وقوع المزيد من أحوال الطقس السيئة بسبب الاحتباس الحراري الناجم عن أفعال البشر. وقد ابتليت أجزاء كبيرة من أوروبا هذا الصيف بالسيول وموجات الحر الشديد.

المصدر : وكالة سوا/ ترجمة خاصة