مسلسل مدرسة الروابي للبنات يثير الجدل في الأردن
أعاد مسلسل "مدرسة الروابي للبنات" حالة الجدل حول بعض الأعمال الدرامية المُنتجة في الأردن.
وتضمن المسلسل الأردني "مدرسة الروابي للبنات" مشاهد جريئة، وصفها بعض الناشطون بأنها لا تتناسب مع قيم الأردن.
ورأى الجمهور الأردني أن شبكة ”نتفليكس“ عادت لإثارة غضب الأردنيين عبر مسلسل جديد أعاد للذاكرة مسلسل ”جن“، الذي شكل صدمة بين الأردنيين؛ لما حمله من إيحاءات جنسية مباشرة.
واستهدف المسلسل الجديد، مجتمع مدارس الإناث، وتناول قضية ”التنمر“ بين الفتيات، لكن الفكرة وطريقة تقديمها أثارت انقساما عبر منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد يرى في التنمر ظاهرة ينبغي تناولها دراميا، ومعارض يشير إلى أن المسلسل يستهدف منظومة القيم والأخلاق لدى الشباب.
وتصدر وسم يحمل اسم المسلسل ”#مدرسة_الروابي_للبنات“ قائمة الأعلى تداولا عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما نشر مدونون ونشطاء عشرات التغريدات والتدوينات، بدا فيها واضحا الانقسام في الآراء.
ورأى فريق من المتابعين بأن المسلسل يتطرق إلى قضية واقعية وهي ”التنمر“ في مدارس الإناث، فيما يتناول كذلك التحرش الجنسي والتفكك الأسري واستغلال القُصّر عن طريق مواقع التواصل، مما يستدعي أن يكون هناك عمل فني يعالج كل تلك القضايا.
الفيلم لا يمثل الثقافة الأردنية العامة وهو يصور حالة خاصة في المدارس العالمية وغالبية الشرائح لا تنتسب لها.. والفكرة لا تقدم جديد ولا تحمل هما ولا قضية مستعصية.. ومع ذلك ربما يجد مساحة خارج الأردن لكن هنا بالطبع لا.. وسيقتصر على متابعة فئة محدودة تتوأم ثقافتها مع المحتوى.
— إبراهيم بني حمدان (@IBanihamdan) August 13, 2021
لكن فريقا آخر كان على النقيض تماما، ورأى أن المسلسل يستهدف منظومة القيم لدى الشباب وخصوصا فئة فتيات المدارس، ويسعى لضرب العادات والتقاليد عبر مشاهد وإيحاءات جنسية وصفت بأنها جريئة ولا تمت بصلة إلى المجتمع الأردني المحافظ.
وطالب المعترضون الحكومة، ممثلة بمؤسساتها الرسمية، بوقف كافة الأعمال التي تستهدف قيم المجتمع وتخدش الحياء العام، مشددين بأن ما يعرضه المسلسل لا يرقى إلى مستوى ظواهر في المدارس الأردنية، ولا يمكن بأي حال القبول بها.
وقالت مخرجة ومنتجة مسلسل ”مدرسة الروابي للبنات“ تيما الشوملي، إن المسلسل كان حلما يتناول هموم النساء من خلال أعين النساء وأقلامهن، معربة عن فخرها بأن العمل الفني الأردني استطاع أن يخرج للعالمية ويترجم إلى عدة لغات.
وأكدت ”الشوملي“ في تصريح لصحيفة الغد المحلية، بأن إنتاج المسلسل كان تحديا كبيرا لما يحمله من مسؤولية، فالمسلسل يتناول تحديدا قضية التنمر، وقالت إن هذه الفئة العمرية من الفتيات بحاجة إلى عمل فني يعبر عنهن.
ملاحظة :الي علشمال بناتنا ??#مدرسة_الروابي pic.twitter.com/ZfLmBc6g6z
— Amer Al Halabi (@AmerAlHalabi9) August 13, 2021
وتدور أحداث المسلسل المكون من 6 حلقات، في العاصمة الأردنية عمان، وهو من كتابة وتأليف تيما الشوملي، وشيرين كمال، بالتعاون مع إسلام الشوملي، وإخراج تيما الشوملي.
ويقدم مسلسل ”مدرسة الروابي للبنات“ الذي بدأ عرضه، أمس الخميس، قصة فتاة في المرحلة الثانوية تتعرض للتنمر فتجمع بعض زميلاتها من البنات المهمّشات ويخططن معا للانتقام من المتنمرات، وسط أجواء خيالية مليئة بالدراما والأسرار، مسلطا الضوء على المشكلات التي تواجه البنات في هذه المرحلة العمرية الحرجة.
ويعرض المسلسل مترجما إلى أكثر من 32 لغة في 190 دولة حول العالم، وهو من بطولة: ركين سعد، أندريا طايع، نور طاهر، جوانا عريضة، سلسبيلا، ويارا مصطفى، بالاشتراك مع الفنانتين نادرة عمران وريم سعادة.