الاقتصاد: تشديدات اسرائيلية على المصانع الفلسطينية

رام الله / سوا / لاقت وزارة الإقتصاد الوطني في الآونة الأخيرة مزيداً من التعقيدات والتشديدات الإسرائيلية التي تمارس بحق الصانع الفلسطيني، بحجة الذرائع الأمنية، أو حماية البيئة.

وكشفت الوزارة عن منع إسرائيل أصحاب المدابغ من استيراد مادة الكروم اللازمة لتصنيع الجلود الطبيعية، بذريعة حماية البيئة التي يسيطر عليها المستوطنون في مدنية الخليل، ما اضطر أصحاب 10 مدابغ إلى إغلاق أبوابها وتسريح العاملين فيها بعد نفاد مادة الكروم اللازمة في عملية الدباغة.

ولفتت الوزارة الى أن إسرائيل تمنع المستورد الفلسطيني من استيراد الكثير من المواد الخام من الدول العربية خاصة الخليجية، والتي أسعارها أقل من المواد الخام الإسرائيلية ووفق المواصفات العالمية، بهدف إرغام المُصنّع الفلسطيني للشراء من المصانع والشركات الإسرائيلية بطريقة غير مباشرة.

وأوضحت مدير عام الإدارة العامة للصناعة في وزارة الاقتصاد الوطني منال فرحان، أن الشركات الفلسطينية تعاني بشكل كبير من الإجراءات والتعقيدات الإسرائيلية غير المبررة التي تمارس بطريقة غير مباشرة بحقها، خاصة عند عملية استيراد المواد الخام بسبب السيطرة على المعابر، ما يكبدها خسائر كبيرة خاصة فيما يتعلق بالتعمد في تأخير البضاعة الفلسطينية في الموانئ، وتلف بعض المنتجات الغذائية.

ولفتت فرحان إلى أن المُصنع الفلسطيني يواجه المشكلات والمعيقات الإسرائيلية المتعلقة باستيراد المواد الخام والتي تحد من قدرة منتجاته على منافسة المنتجات الأخرى، مشيرة إلى أن هناك جهود فلسطينية للبحث عن بدائل للمواد الخام التي يمنع الإسرائيليون استيرادها.

يشار إلى أن وزارة الاقتصاد الوطني صادقت خلال شباط/فبراير 2015 على 4 مصانع جديدة، إذ بلغت قيمة الاستثمارات في هذه المصانع 2.8 مليون دولار.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد