بقلوبٍ يعتصرها التوتر، والقلق المشوب بالأمل بنتائج مُبشرة تترقب العائلات الفلسطينية في قطاع غزة نتائج أبنائها في الثانوية العامة " التوجيهي " 2021، لاسيما وأن جائحة كورونا قلصت أيام الدوام المدرسي، ناهيك عن تقدم الطلبة لامتحاناتهم بعد حرب شرسة شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة قبل أسابيعٍ قليلةٍ من بدء امتحاناتهم.

ترقب وانتظار

يقول الأستاذ خالد أبو الحاج، والد أحد طالبات التوجيهي، "إن جميع أفراد العائلة ينتظرون نتيجة ابنتهم على أحر من الجمر، فالانتظار هو سيد الموقف، وأن المشاعر متداخلة مشوبة بالقلق"، في ظل دعوات يرفعها لله بأن لا يُضيع جهد ابنته، مضيفًا: "في نفس الوقت هناك شعور بسكينة وطمأنينة؛ ثقةً بتفوق ابنتي وحصدها الدرجات العالية.

الحرب وكورونا

يشير "أبو الحاج" لوكالة سوا، إلى أن الأهل تقع عليهم مسؤولية كبيرة في توفير جو الدراسة الملائم لأبنائهم، وتخفيف الضغوط النفسية التي كانت مضاعفة على طلبة الثانوية العامة خاصة في ظل اجازات كورونا، والحرب التي شنها الاحتلال على غزة.

يضيف أن تقليص الدوام المدرسي أثر بشكلٍ سلبي على الطلبة، وكان عبئًا إضافيا عليهم لاسيما وأن هذه المرحلة بحد ذاتها ضغط نفسي. كما أوضحت كذلك السيدة سوزان المشهراوي "أم أحمد" والدة أحد الطالبات المتفوقات، أن تدمير منزلها خلال الحرب الأخيرة على غزة أثر بشكل سلبي على نفسية ابنتها في تقديمها لامتحاناتها.

كما يشاركهم الأمر، الشاب أحمد النجار، شقيق أحد طالبات التوجيهي، قائلًا: إن الحرب على غزة لمدة 11 يومًا، أثرت بشكل كبير على نفسية أختي وأنها لم تتمكن خلال تلك الأيام من الدراسة بسبب الخوف والهلع"، مضيفًا أن فترة الانتظار هذه أصعب من فترة الامتحانات.

من جهتها، قالت أم محمد القرا، والدة أحد الطلاب، أن الحرب وكورونا ومشاكل عائلية أخرى، قد أثرت جميعها على نفسية نجلها بشكل كبير، متمنية التوفيق والنجاح له رغم كل الظروف التي مر بها خلال امتحاناته.

مآخذ على الامتحانات

وأكد العديد من أولياء أمور طلبة التوجيهي 2021، أن بعض الامتحانات جاءت بمستوى يصعب على الطلبة تقديمها، وبعضها طويل يحتاج لمزيد من الوقت المتاح، كما أن توزيع العلامات في العديد من الامتحانات لم يكن عادلًا. حسب وصفهم

في حين، أجمع أولياء أمور آخرين أن الظروف الصعبة كافة، والتي مر بها أبنائهم لن تؤثر على معدلاتهم، متوقعين أن يحصدوا معدلات عالية هذا العام.

تقرير: ولاء أبو جامع

المصدر : وكالة سوا