صحيفة إسرائيلية تكشف النقاب عن الظروف التي يعيشها الأسرى مع اشتداد الصيف
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن الظروف الصعبة التي يعيشها الاسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة وضمن تقرير مطول أعدته، أنه في ظل الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة، يشتكي السجناء الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية من الظروف غير الإنسانية في الزنازين والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ ويزداد الأمر سوءًا، خاصة وأن أيام الصيف تزداد سخونة بعد سخونة.
ووصفت الصحيفة وضع الاسرى السجناء بأنهم "يُطبخون" في أماكن سجنهم في ظل وصول درجة الحرارة في بعض غرف الزنازين إلى 67 درجة مئوية .
وأضافت أن "بعض الأسرى هم أشخاص يعانون من مشاكل صحية، وقد حُكم عليهم بالسجن لمخالفات بسيطة، بعضهم يريدون إعادة تأهيل حياتهم ومن المفترض أن تمنحهم السجون هذه الفرصة، لكن الظروف في السجون الإسرائيلية بعيدة كل البعد عن مما يتصوره العقل".
وتابعت بأن "الزنازين لا تحتوي على مكيفات، لأن المكيفات هي فقط لموظفي السجن، وان احتوت، فعلى مروحة واحدة لكل شخصين، وهي لا تفي بالطلب في ظل الأجواء الحارة ووضعية الزنزانة والتي يكون فيها ببعض الأحيان شخصين، حيث ينامان على سرير ذو طابقين أحدهما ينام بالاسفل والأخر ينام في القسم العلوي من السرير، وهو ما يسبب حالة من السخط لدى الاسرى، بسبب عدم وصول هواء المروحة لكلا الاسيرين".
وعلى الرغم من اعتراف مصلحة السجون بهذه الظروف التي يتم فيها احتجاز الأسرى والمعتقلين، يبدو أن لا أحد يهتم حقًا بأن إسرائيل "تطبخ" الأشخاص المحتجزين في سجونها، وفق ما أوردت الصحيفة الإسرائيلية
وقالت "بالحديث عن نوعية الحياة، فإن العيش في ظروف شديدة الحرارة هو حالة معيشية سيئة للغاية، من حيث التأثير على الصحة البدنية والعقلية".
حيث أوضح البروفيسور نداف دافيدوفيتش، أحد قادة رابطة أطباء الصحة العامة في إسرائيل "إن مشكلة الحرارة الشديدة ستزداد سوءًا مع استمرار اتجاه الاحتباس الحراري، وهذا يزيد من فرص تفاقم الأمراض المزمنة التي يعاني منها السجناء في كثير من الأحيان (..) وعقليا ينتج الكثير من التوتر، واجتماعيا يمكن أن يرفع مستوى العنف بين السجناء الأمنيين والجنائيين".