طلبة الثانوية يترقّبون النتائج . . "التعليم الالكتروني هدَّد أحلامنا وضاعف أعباءنا"

طلاب الثانوية العامة فلسطين - أرشيف

بمشاعرٍ من القلق والتوتر الشديد، تتجه أنظار طلبة الثانوية العامة وذويهم إلى موعد إعلان نتائج التوجيهي 2021، بعد حصادِ عامٍ دراسي متكامل، ليس كسابقهِ من الأعوام، حُصر فيه الطلبة بين مطرقة كورونا وسنديان العدوان على قطاع غزة .

صعوبات كثيرة وتحديات مريرة، حاول الطلبة جاهدين أن يجتازوها بإمكانياتٍ متواضعة وأعباءٍ مضاعفة من أجل الوصول إلى أحلامهم المرتقبة في ظلِّ واقع لا يجيد قراءة الأحلام وتحقيقها على النحو المأمول.

عبد الرحمن العميا، طالب التوجيهي، فرع أدبي، يقول " التعليم الإلكتروني لم يكن مجديًا ومثاليًا كما يفعل الوجاهي، فهناك العديد من المواد تحتاج إلى شرحٍ وافٍ وتفاعلٍ مباشر مع  المعلم كمادة الرياضيات والإنجليزي واللغة العربية".
وأضاف " إنَّ غياب ذلك جعلنا نتجه إلى الدروس الخصوصية والتي لاقت إقبالًا واسعًا من الطلاب بشكلٍ عام، الأمر الذي ضاعف الأعباء المادية على الأهالي، ناهيك عن التشتت الذي واجهناهُ بين معلم الخصوصي ومعلم الفصل الافتراضي".

وبالنسبة لاختبارات الفرع الأدبي يقول عبد الرحمن" الاختبارات كانت مباشرة نوعًا ما ولكن لولا الدروس الخصوصي لواجهنا صعوبة في الإجابة عليها".

وكانت وزارة التربية والتعليم قد أقرّت عودة كافة الطلاب إلى مقاعد الدراسة في مطلع آب/ أغسطس بعد انقطاع سابق دام لخمسة أشهر، لكن ذلك القرار لم يستمر طويلًا، فبعد سبعة عشر يوماً صُرف الطلاب إلى بيوتهم، وأغلقت المؤسسات التعليمية من جديد مع إعلان أول حالة كورونا إلى قطاع غزة.

وفي مواجهةِ  ذلك أعلنت وزارة التربية والتعليم بأنَّها تعِدّ سيناريوهات للإطار التعليمي في حال انتشار فايروس كورونا داخل القطاع، أبرزها التعليم الالكتروني  الذي عانا منه العديد من الطلاب وذويهم .

وفي تذمرٍّ آخر، يقول الطالب أحمد الأشقر، طالب الثانوية العامة، فرع العلمي " نحن كطلبة حريصون على الوصول إلى معدلات مرتفعة من أجل تحقيق أحلامنا، وفي تلك الجائحة خسرنا الكثير الكثير من تلقي معلومات نحن بأمسِّ الحاجة إليها مما دفعنا إلى التوجه إلى الدروس الخصوصية لتغطية ما ينقصنا".

وتابع الأشقر " إن توفر الكهرباء لمدة 6 ساعات في معظم الاوقات سبب لنا أزمة كبيرة  خلال تلقي الدروس عن بُعد، والكثير منا لا يمتلك الإمكانيات المادية للاشتراك في المولدات الكهربائية أو توفير مصدر طاقة آخر للحصول على المعلومات".

وتطرّق الطالب الأشقر إلى فترة العدوان الأخيرة على قطاع غزة " كان  يسيطر علينا القلق والخوف بشكلٍ كبيرٍ وواضح.

وأردف " النفسية توترت، أصوات القصف وأخبار الدمار كانت تلازم مخيلتنا حتى بعد انتهاء الحرب مما أثر سلبًا على مستوى التركيز وتحصيلنا العلمي الذي حاولنا جاهدين تحصيله من منصات التعليم الالكتروني".
 
وأفادت في وقت سابق دراساتٍ لمراكز حقوق الإنسان أنَّ ما نسبته 40% من الأُسر الفلسطينية ليس لديها خط نفاذ للإنترنت، وثلث المواطنين فقط يمتلكون جهاز حاسوب، فيما 25% من الأسر لا تملك مهارات أساسية في استخدام تكنولوجيا المعلومات.

يُشار إلى  أن وزارة التربية والتعليم  أعلنت عن انتهاء عمليات التصحيح لطلبة الثانوية وأن موعد نتائج توجيهي ٢٠٢١ سيكون الثلاثاء المقبل الموافق 3 آب/أغسطس المقبل.

تقرير: شيماء عيد

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد