في ظل أزمة كورونا التي احتدمت في العالم واشتدت بظهور متحورها الجديد "دلتا" والذي أجبر دول العالم على تجديد اجراءات الوقاية التي بالكاد كانوا متجهين الى تخفيفها والمحاولة الى إعادة الحياة الى طبيعتها من جديد، حيث أن الملايين من العائلات الأمريكية مهددون بخطر الطرد من منازلهم اعتبارا من يوم أمس السبت ولعدة أيام لعدم تمكنها من دفع بدلات الإيجار منذ عدة أشهر بسبب الجائحة، وذلك مع انتهاء مهلة تعليق عمليات الطرد التي كانت تحميها.

كذلك في ظل فشل النواب يوم أول أمس الجمعة في التوصل إلى اتفاق لمنح مهلة إضافية للمستأجرين الذين يواجهون ضائقة مالية، رغم الظروف القائمة ولا سيما مع تفشي المتحورة دلتا التي تعد سببًا في بارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 مجددا.

وقالت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي في بيان مساء الجمعة "للأسف، لم يدعم أي جمهوري هذا الإجراء ... من المخيب للأمل للغاية أن يرفض الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ العمل معنا على هذه المسألة".

وذكر مصدر في الكونغرس لوكالة فرانس برس أن الاقتراح ليس موضع إجماع في صفوف الديموقراطيين أنفسهم، وبدأ أعضاء مجلس النواب عطلتهم التي تستمر حتى نهاية آب/أغسطس، على أن يليهم أعضاء مجلس الشيوخ بعد أسبوع، ما يبدد الأمل في التوصل إلى اتفاق سريعا.

وتخلف أكثر من عشرة ملايين شخص عن دفع بدلات إيجارهم، بحسب تقديرات "مركز أولويات الميزانية والسياسة"، وهو معهد أبحاث مستقل.

كما يَعتبر حوالي 3,6 مليون مستأجر مهددين بالطرد من منازلهم في مهلة شهرين، وفق دراسة لمكتب الإحصاءات أجريت في مطلع تموز/يوليو على 51 مليون مستأجر.

وطلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس الخميس تمديد مهلة التعليق، لكن خطوته تواجه انتقادات إذ يأخذ عليه الكثيرون انتظاره حتى اللحظة الأخيرة للتحرك.

 

وقال نائب الرئيس الجمهوري للجنة الخدمات المالية في مجلس النواب باتريك ماكهنري "ثلاثة أيام تفصلنا عن انتهاء المهلة غير الدستورية التي أعلنها مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) لتعليق عمليات الطرد، وما هو الحل بحسب الرئيس بايدن؟ إلقاء اللوم على المحكمة ودعوة الكونغرس إلى معالجة المسألة".

المصدر : فرانس برس