بشوق وخوف .. طلبة التوجيهي في غزة ينتظرون نتائجهم

بشوق وخوف .. طلبة التوجيهي في فلسطين ينتظرون نتائجهم - تعبيرية

بعد إعلان وزارة التربية والتعليم ب غزة رسميًا، عن اقتراب موعد نتائج الثانوية العامة 2021، وتحديدًا يوم الثلاثاء القادم 3 أغسطس 2021، يترقب طلبة التوجيهي الإعلان عن نتائجهم بمزيج من مشاعر الخوف والأمل، لحصد جهد وتعب سنة كاملة.

تقول رهام الحرتاني (18) عاماً، وهي طالبة في الفرع الأدبي حول استعداداتها للنتائج، أن الامتحانات بمجملها جاءت مراعية للظروف الصعبة التي شهدها طلبة الثانوية العامة، وأن الاسئلة كانت بسيطة وسهلة، مشيرةً الى انها سعيدة بالنتيجة على أي حال لأنها حصاد تعب سنة كاملة، مضيفة: "أنا مش متوقعة معدلي بس إن شاء الله شو ما كان رح افرح فيه لأنه بالنهاية تعبنا لنوصل لـ هادي المرحلة".

وتشير الحرتاني لسوا، إلى أن وزارة التربية اوفت بوعودها معهم، ولكن مادة اللغة الانجليزية كانت هناك بعض الصعوبة وان معظم الطلبة عانوا من صعوبة الامتحان، وتقول معبرةً عن الضغوطات التي يتعرض لها الطالب في تلك الفترة: "بالنسبة الي كنت بس بدي هادي الفترة تمر على خير وأخلص حالي من هالضغط زي معظم الطلاب"، متمنيةً ان ينال جميع طلاب وطالبات الثانوية العامة فرحة النجاح.

وفي ذات السياق، يصف الطالب بالفرع العلمي، حسن محمد السكافي (18) عاماً لوكالة "سوا" الإخبارية، الظروف الصعبة التي شهدها خلال فترة الدراسة بأنها سنة صعبة جدا ولم تمر أي سنة على طلبة الثانوية العامة به، وتعتبر أطول سنة دراسية استمرت من شهر آب/أغسطس 2020 إلى شهر أيلول/تموز 2021.

ويضيف سكافي أن جميع الطلبة كانوا يحاربون من أجل التفوق والنجاح رغم الظروف الصعبة من الاغلاق المتكرر بسبب فايروس كورونا ، والتعليم الالكتروني، والحرب الأخيرة على قطاع غزة، وأن الخوف والتوتر سيطر على الجميع خلال فترة تقديم الامتحانات لذلك كان على الوزارة مراعاتهم في عملية التصحيح.

ويقول عن استعداداته لإعلان النتائج، أن التوتر سيد الموقف، لان الجميع من الاهل والاصدقاء ينتظرها، وان من الصعب عليه توقع نتيجته، لان فقط الطالب الذي يقوم بمراجعة الاجابات النموذجية بعد انتهاء كل امتحان هو من يتوقع، موضحاً انه ضد هذه الفكرة، لان التفكير فيما قدمه الطالب في الامتحان يؤثر سلبية على دراسته للامتحانات القادمة، قائلاً انه على أي حال يفاجئ الطالب بنتيجته.

ويشير سكافي إلى أن مرحلة الثانوية العامة هي بوابة للعبور نحو المستقبل، لأنه يحدد المستقبل الذي يسعى اليه كل طالب وما حصده خلال 12 عاماً الدراسة، مضيفاً ان رغم ذلك لا يعد مقياسا كبيرا، فالكثير من الاشخاص صنعت المعجزات رغم عدم حصدها نتائج عالية في الثانوية.

ويتابع: "المجتمع هو من يعطي الأشياء أكبر من حجمها، ضغط توجيهي الذي يقع على الطالب سببه المجتمع أكثر من المواد الدراسية "، مشيراً إلى أنه رغم صعوبة السنة الدراسية عليه إلا أن الاهل كان لهم الدور الاكبر في دعمه لتخطي تلك الفترة الصعبة، مبيناً:" أنا واهلي بنستنى النتائج لحظة بلحظة، وان شاء الله ربنا ما يضيع تعبي".

أما الطالبة جميلة خليل ابو فول (18) عاماً، من مدرسة العائلة المقدسة في غزة، الفرع العلمي، تقول إن الامتحانات كانت بين المتوسطة والصعبة، لذلك تشعر بالخوف الكبير مع اقتراب الاعلان عن النتائج، موضحةً: "وكل ما تقرب النتيجة بزيد الخوف والواحد بحس حاله مش راح يجيب معدل الذي يطمح اليه".

وتبين ان معدل الثانوية هو مقياس للمستقبل، لان التخصص الذي يرغب به كل طالب يعتمد على المعدل بشكل اساسي ليتمكن من تحقيق حُلمه.

وتوضح "أبو فول"، أن الأسرة والأقارب جميعهم في حالة ترقب للنتائج، مبينةً انها مستعدة للنتيجة على أي حال لان الله لن يضيع تعبها وجهدها.

"الامتحانات كانت في المتناول، ووزارة التربية والتعليم راعت الظروف الصعبة، ولكن من الواجب أن يكون بعض الأسئلة الصعبة لمراعاة الفروق الفردية بين الطلبة". وفق ما قاله الطالب محمد عماد الحرازين (18) عاماً، من الفرع العلمي، إلى وكالة سوا.

وأوضح الحرازين، أن كل تركيزه الآن حول النتيجة نفسها ليبني عليها طموحاته واحلامه، ويشعر بالتوتر الشديد وينتظر ذلك اليوم بقلق، معلقًا: " كيف ما كانت النتيجة ما راح نستسلم".

اقرأ أيضا/ إقبال "مُختلف" على صانعي الحلويات بغـزة قبيل نتائج التوجيهي 2021

ويقول حول استعداداته للنتائج: "ننتظرها على أحر من الجمر لنكلل مجهود سنة من الدراسة، ونبدأ أول الخطوات على درب مستقبلنا"، موضحاً أن المعدل يؤثر سلبياً على نفسية الطالب ويصيبه بالإحباط ويدخل تخصص لا يرغبه، ولكن البعض لا يستسلم ويبدع في التخصص الذي يختاره.

ويشير إلى ان السنة الدراسية كانت مليئة بالتعب والمثابرة، ولكن الدور الاكبر كان لعائلته التي دائما تسعى لتحفيزه للوصول لهدفه، موضحاً انه يتوقع ان يحصل على معدل مرتفع، ويكون من أوائل القطاع في الفرعي العلمي لهذا العام.

ومن جانبه، يقول الطالب محمد مشتهى (18) عاماً، أن شعور الخوف والتوتر يسيطر عليه في هذه الفترة، لأنها مرحلة فارقة في حياته، ليحدد مصير مستقبله ويشق طريقه، مضيفاً ان لديه تخوف من مادة الرياضيات لصعوبة الامتحان.

وختامًا، تختلف استعدادات طلبة الثانوية العامة 2021، ولكن الهدف واحد، وهو المستقبل الذي يسعى من أجله كل طالب، في ظل الظروف الصعبة التي تلاحق قطاع غزة.

يذكر ان وكالة سوا الاخبارية تقدم محركاً إلكترونياً للبحث في النتائج بحسب توفرها للمحافظات الفلسطينية بالاسماء وارقام الجلوس كل عام عبر الرابط : http://palsawa.com/twjihi 

حيث بإمكانكم الإستعلام على الرابط فور اعلان وزارة التربية والتعليم النتائج، ومتابعتها بالأسماء في حال توفرت.

تقرير : سها سكر

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد