"الثقافة" تنظم اللقاء الأول من المرحلة الختامية لمسابقة "شاعر غزة"

غزة / سوا/ نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية في غزة اللقاء الأول من المرحلة الختامية لمسابقة "شاعر غزة" والتي يتنافس على لقبها (16) شاعرا وشاعرة.

وحضر اللقاء الذي أقيم اليوم الأحد بمقر جامعة الأقصى فرع غزة مصطفى الصواف الوكيل المساعد لوزارة الثقافة، وحسن الصيفي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ونعمات علوان نائب رئيس جامعة الأقصى للشؤن الثقافية، ولفيف من الأدباء والشعراء والمهتمين وطلبة الجامعة.

بدوره قال الصواف: "إن وزارة الثقافة تسعى من خلال مسابقة شاعر غزة إلى خلق حالة من الحراك والنشاط في مجالات الشعر والأدب، والمساهمة في إثراء المشهد الثقافي الفلسطيني".

وأكد الصواف أن الوزارة أصرت على استكمال المسابقة بعد توقفها لأكثر من عام بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، مضيفاً: "لقد تجاوزنا كافة العقبات والمعيقات وبدأنا بالمراحل الختامية لاختيار شاعر غزة لنثبت للعالم أن لدينا شعراء مبدعين ونعكس الصورة الحضارية للشعب الفلسطيني".

وأضاف: "كنا نتمنى أن تكون المسابقة شاملة لكافة محافظات الوطن ولكن الظروف السياسية والمعيقات التي يضعها الاحتلال تحول دون ذلك".
وأشار الصواف أن الشعب الفلسطيني يزخر بالمواهب والمبدعين في كافة المجالات، مبيناً أن هناك عشرات الشعراء الفلسطينيين الذين تركوا بصمة في تاريخ الشعر والأدب العربي.

وفي ختام كلمته شكر الصواف جامعة الأقصى لاحتضانها اللقاءات الختامية للمسابقة، ووزارة الأوقاف على رعايتها للمسابقة، ولجنة التحكيم على جهودهم الطيبة في إنجاح المسابقة، وتمنى التوفيق لكافة المتسابقين.

من جانبه أكد الصيفي أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لم تتدخر جهداً لدعم المسابقة والتي من شأنها تشجيع المواهب الفلسطينية والاهتمام بها وتطويرها، مضيفاً أن وزارته ستقوم بمضاعفة الجوائز المالية التي تم تخصصيها للمسابقة في وقت سابق.

وأضاف الصيفي: "إن الشعراء هم ضمير الشعوب ولهم دور مهم في تفجير الثورات وتعزيز وعي الشعوب"، داعياً كافة الشعراء أن تكون القدس والمسجد الأقصى محور كثير من قصائدهم وأشعارهم.

بدوره أكد نعمات علوان أن أبواب جامعة الأقصى مفتوحة دائما أمام الجميع لتنفيذ كافة الفعاليات والأنشطة العلمية الأدبية والثقافية.

وطالب علوان كافة القائمين على المسابقة والشعراء أن يتم التركيز على الأقصى والوطن السليب لرسم معالم خريطة الطريق لتحرير فلسطين واستعادة كافة المقدسات، والتأكيد للعالم أن فلسطين للفلسطينيين ولا حق للاحتلال عليها.

من جانبه قال عبد الفتاح أبو زايدة رئيس لجنة التحكيم: "أن الشعر كان على مدار التاريخ هو سلاح العرب وقد كان الشاعر في الجاهلية له تأثير يفوق تأثير الفرسان والمقاتلين".

وأضاف: "إن رسالة الشعر رسالة قيمة ورائعة ومؤثرة وتواكب الثورات في كل أنحاء العالم وكثير من الشعراء كانوا يتنبئون بما يحدث الأن، وأنتم أيها الشعراء الشباب عليكم مسئولية عظيمة تتمثل في الصدق والأمانة والوفاء"، مؤكداً أن الشعر والأدب لن يموت في غزة رغم كل الصعوبات التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

وأوضح أبو زايدة أن المعايير التي ستحتكم إليها لجنة التحكيم تتركز في أربعة جوانب رئيسية تتمثل في الجانب الفني الداخلي للقصيدة، والجانب الفني الخارجي للقصيدة، والجانب اللغوي للقصيدة، وجانب إلقاء المتسابق.

وتم خلال اللقاء الإستماع لخمسة مشاركين وهم: محمد الدبعي بقصيدتين (مرثية أحمد مطر، ونقوش على جدران آذار)، وسمية وادي بقصيدتين (الجنوبية، وسطوة الأرض ياعمري)، وفارس عبد العال بقصيدتين (رجفة الغار، والموعد الأخير)، وبلال أبو دقة بقصيدتين ( عودة الأحرار، وعجائب الجبناء)، وعفاف الحساسنة بقصيدتين ( متواطئات على إنتكاس اللون، ولن يجوع العازفون).

يذكر أن لجنة تحكيم المسابقة تكونت من أ.د. عبد الفتاح أبو زايدة رئيساً، وعضوية د. عبد الخالق العف، ود. محمد حسونة وقد علقت على القصائد الشعرية التي ألقاها المشاركين وقيمت الجوانب اللغوية والفنية والبلاغية في القصائد وأبدت ملاحظاتها على أداء المشاركين.

ويشار إلى أنه غداً الاثنين 11/5/2015 سيتم عقد اللقاء الثاني للاستماع لباقي المشاركين، على أن يتم اختيار خمسة مشاركين للوصول للمرحلة النهائية التي ستعقد يوم الأربعاء 20/5/2015 والتي سيتم خلالها اختيار الفائز باللقب وأصحاب المركز الثاني والثالث.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد