نيويورك: إطلاق حملة لإغلاق المنظمات الأميركية الداعمة للاستيطان في الضفة

متضامنون مع فلسطين يطلقون حملة لإغلاق المنظمات الأميركية الداعمة للاستيطان

نظم مجموعة كبيرة من الشخصيات المتضامنة مع القضية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، 27 يوليو/تموز، في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية، حملة لإغلاق جميع المنظمات الامريكية التي تدعم عملية الاستيطان الاسرائيلي في فلسطين، والتي ستنطلق الساعة الرابعة عصراً.

وكشفت عضو الكونغرس عن مدينة ميشيغان، رشيدة طليب، في مذكرة قانونية، قدمتها لوزارة الخزانة الأميركية، أعدها محامون متخصصون، أن المنظمات الأميركية التي تمول المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 تحصل على إعفاء ضريبي من الحكومة الأميركية بحيث تخصم تبرعات من يدعمون المستوطنات الاسرائيلية من قيمة الضرائب التي تجبيها الحكومة الأميركية منهم بما يخالف القوانين المحلية والدولية.

وأكدت طليب وهي فلسطينية الاصل، في مذكرتها ان الاعفاءات الضريبية التي تحصل عليها هذه المؤسسات الداعمة للاستيطان هي انتهاك واضح للقانون الدولي ولقانون الضرائب الفيدرالي الأميركي، قائلةً انه يجب على وزارة الخزانة التحرك فورا لفرض القانون الأميركي، وإغلاق هذه المؤسسات ومحاكمة القائمين عليها.

وينظم تحالف لمؤسسات أنصار الحق الفلسطيني هذه التظاهرة اليوم في تمام الساعة الرابعة والنصف عصرا أمام مكتب المدعية العامة لمدينة نيويورك لاتيتا جونز، لمطالبتها باتخاذ اجراءات قانونية لإغلاق مكاتب المنظمات الأميركية الاستيطانية والتي يقع مقرها في نيويورك، وبضمنها منظمتان تمولان وتجمعان التبرعات لحركة (عطيرات كوهانيم) التي تمول الاستيلاء على عقارات في القدس المحتلة ومنظمة اخرى تمول البؤرة الاستيطانية في الخليل.

وتهدف التظاهرة للضغط على المدعية العامة السيدة جونز لاتخاذ اجراءات بإغلاق ومحاكمة القائمين على أربع منظمات استيطانية تتخذ من مدينة نيويورك مركزا لها، وهي منظمات: الموازنة المركزية لإسرائيل، وأصدقاء (عطيرات كوهانيم)، ومنظمة تمويل البؤرة الاستيطانية في الخليل، ومنظمة اصدقاء ديفيد.

واعتبرت طليب في رسالتها ان هذه الجمعيات تخالف القوانين الأميركية الواردة في قسم قانون الإيرادات الداخلية الأميركي الذي يسمح بالإعفاء الضريبي الفيدرالي للمنظمات غير الهادفة للربح والمؤسسات الخيرية العامة أو المؤسسات الخاصة أو مؤسسات التشغيل الخاصة التي تنشط ضمن الولايات المتحدة او ضمن نشاطات لا تخالف القانون الأميركي او الدولي.

وعبرت رسالة طليب عن مخاوفها من أن الجمعيات الخيرية الأمريكية تدعم مالياً المنظمات الإسرائيلية غير الشرعية.

وقالت في مذكرتها: "منذ احتلال القوات الإسرائيلية للضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة ، في عام 1967″ ، نفذت السلطات الإسرائيلية مشروعا استيطانيا غير قانوني في الأراضي المحتلة – وهي سياسة عدوانية للاستيلاء على الأراضي المملوكة ملكية خاصة للفلسطينيين وتمنح للإسرائيليين".

كما وأوضحت طليب تأثير هذا التمويل على الفلسطينيين، "تستخدم السلطات الإسرائيلية أنظمة الإسكان والأراضي والممتلكات القانونية التمييزية والمبررات العسكرية غير المسموح بها لنزع ملكية الفلسطينيين عن أراضيهم، أو تدمير منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم والبنية التحتية المدنية الأساسية".

وبدوره، أشار الناشط الفلسطيني، سنان شقيدح إلى أن نقابة المحامين التقدميين الأميركيين تقدمت بمطالعة قانونية تؤكد أن عمليات جمع التبرعات وتمويل المستوطنات التي تقوم بها هذه المؤسسات الممولة للاستيطان مخالفة للقانون الأميركي.

كما وتوقع شقيدح أن أي قرار بالتحقيق في عمل هذه المؤسسات سيقود لإغلاقها ومحاكمة القائمين عليها، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود ضمن حملة منسقة لإغلاق هذه المنظمات، التي توفر تمويلا لجرائم يرتكبها مستوطنون متطرفون بحق أبناء شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كان من بينها جريمة إحراق عائلة دوابشة

المصدر : القدس

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد