مقدونيا:جهود تبذل لمتابعة أوضاع المحتجزين الفلسطينيين
صوفيا/سوا/ التقى سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا احمد المذبوح مع عدد من المحتجزين الفلسطينيين الموجودين في مركزي الحجز في منطقة غازي بابا، وفي منطقة فيزبيغوفا في العاصمة المقدونية سكوبيا، من أجل التوصل إلى اطلاق سراحهم بعد محاولة تهريبهم.
والتقى المذبوح رئيس دائرة العلاقات الثنائية، ورئيس مديرية الشؤون القنصلية في الخارجية المقدونية، بحضور رئيس حرس الحدود المقدوني، وتحدث معهم عن أهمية تحسين ظروف الحجز في مركز غازي بابا، وتقديم الطعام المناسب للمحتجزين والعناية الطبية للمرضى.
وطالب السلطات بالعمل على تقصير مده النظر بالقضايا المتعلقة بالمحتجزين، و"الذين هم شهود وليسوا متهمين فيها، باعتبار أن المتهم بعملية التهريب يكون سائق السيارة التي كانوا فيها لدى ضبطهم... القانون الدولي يحمي الشهود، ويمنع حجزهم وتقييد حريتهم، وبالتالي يجب اطلاق سراحهم جميعا وعلى الفور"، وعددهم حوالي أربعين شخصا من الرجال والشبان، بينهم أربعة مع أطفالهم.
وأبلغ السفير اللاجئين الفلسطينيين أن "زيارته تأتي بطلب من القيادة الفلسطينية، للمحاولة في حل المشاكل التي وقعوا فيها خلال نزوحهم نتيجة الحرب المدمرة في سورية، وكذلك للتخفيف قدر المستطاع من ظروف الحجز، وتحسين الغذاء الذي يقدم لهم، وإطلاق سراحهم من المركز".
وتحدث اللاجئون المحتجزون عن الظروف الصعبة داخل المركز، وعدم السماح لهم بالخروج إلى الهواء الطلق لفتره طويلة، كما وأن الطعام الذي يقدم لهم غير كافي، وتقدموا بشكوى عن سوء تقديم الخدمات الطبية، وكان الطلب الرئيسي لهم هو "تقصير مدة النظر في القضية التي هم شهود فيها، وإخلاء سبيلهم كونهم ليسوا متهمين".
وناقش المذبوح خلال اجتماعه مع ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في مقدونيا بعض الحالات من اللاجئين الفلسطينيين، الذين أخطرتهم المحكمة بأنهم أحرار، ولكن السلطات تستمر في حجزهم دون سبب، وطلب تدخله من اجل الإفراج عنهم، بصفته الجهة المعنية بطالبي اللجوء في مقدونيا.
كما وضع السكرتير الدائم للصليب الأحمر المقدوني في سكوبيا سوزانا باونوفسكا بصورة الوضع في مركز الحجز، وطلب تدخلها لإدخال بعض الحالات المرضية للمستشفى، لتلقي العلاج اللازم وتقديم الدواء للحالات التي تعاني من أمراض مزمنة.
وأكدت باونوفسكا حرصها الشخصي على متابعة الحالات التي تتطلب تدخلا طبيا سريعا، وأعلمت السفير أن منظمة الصليب الأحمر المقدوني ستقوم بوضع لوحات بعدة لغات على الطرقات التي يسلكها اللاجئون لتحذيرهم من مخاطرها وعدم سلوكها، كما وسيتم وضع عدد من الطواقم الطبية التابعة لهم على نقاط العبور بين مقدونيا واليونان، وبين مقدونيا وصربيا، لتقديم المساعدة الطبية للاجئين وقت الحاجة.