تفاصيل اغتيال الناشط العراقي علي كريم بالبصرة
أعلنت مصادر أمنية عراقية، صباح اليوم الاحد، العثور على جثة الناشط الحقوقي علي كريم ملقاةً على قارعة الطريق بمطنقة قضاء الزبير في محافظة البصرة.
وأفادت المصادر بوجود آثار للرصاص على جثة الشاب الذي أُعلن عن اختفائه مساء أمس السبت وفقًا لما نشر موقع " العربية".
وفي التفاصيل، يُشار إلى أن الحقوقي علي كريم هو الابن الأكبر للناشطة العراقية فاطمة البهادلي، والتي سبق وأن تعرضت لحملة تحريض من منصات إعلامية على صلة بإيران، بتهمة العمالة للقنصلية الأميركية، وهي التهمة التي سبق أن وجهت لمعظم النشطاء قبل اغتيالهم ومن بينهم الناشطة القتيلة ريهام يعقوب.
ويُذكر أن البهادلي فقدت أوّل أبنائها أحمد كريم في مايو 2019، واعتبرته السلطات حينها حادث "انتحار"، رغم أنّه كان على موعد لحضور فعالية قبل موعد وفاته بساعات، وفقاً لمقربين.
وأبلغ مقربون من الناشطة فاطمة البهادلي في البصرة، أنها "تعرضت إلى حملة اتهامات من قبل المنصات الإعلامية المرتبطة بإيران، رغم أن منظمة الفردوس التي تديرها البهادلي، تعمل منذ العام 2003، وهي غير معنية بالسياسة، وتعنى بدعم الشباب والنساء"، وفقًا لموقع "العربية".
وأوضحت مصادر مقرّبة من البهادلي تعرضها المستمر لحملة تحريض مستمرة من منصات إعلامية على صلة بإيران، كما وسبق اختطافها عام 2012 من جهات مسلحة مجهولة.
ومن الجدير بالذكر أن فاطمة البهادلي (51 عاما) رئيسة جمعية الفردوس العراقية، كُرِّمت نهاية العام الماضي من قبل منظمة "فرونت لاين ديفندرز" (Front Line Defenders) الإيرلندية بمناسبة اليوم العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان.
وكانت البهادلي واحدة من بين 5 سيدات كرمتهن المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2020 في تصنيف المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر.