تحت مرأى ومسمع الجيش

شاهد: تحقيق إسرائيلي يُظهر مشاركة مستوطنين بقتل فلسطينيين خلال حرب غزة الأخيرة

مستوطنون يطلقون النار المباشر على الفلسطينيين في قرية عوريف/نابلس

أظهر تحقيق نشره موقع "سيحا مكوميت" الإسرائيلي، عن مشاركة قطعان من المستوطنين في الاعتداء والهجوم وقتل الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم خلال العدوان الأخير على غزة ، والذي أطلقت إسرائيل عليه اسم عملية "حارس الأسوار".

وفي التحقيق المطول، تم كشف النقاب عن جنود ومستوطنين هاجموا وقتلوا فلسطينيين، ففي أول يوم جمعة من بدء العملية العسكرية على غزة، اقتحم جنود ومستوطنون بشكل متزامن أربعة قرى على الأقل بالضفة الغربية ، في بعض الحالات عملوا كوحدة عسكرية مشتركة. وانتهى الأمر باستشهاد أربعة فلسطينيين.

في يوم الجمعة 14/5/2021، كان يوماً عنيفاً جداً بالضفة الغربية. وهذا كان بعد " مسيرة الأعلام " في القدس بأربعة أيام، والذي أدّى إلى إطلاق صواريخ من قبل حماس وبدء القصف الإسرائيلي على غزة، وبعد ثلاثة أيام من بدء المواجهات القاسية في اللد ولاحقاً في المدن المختلطة داخل إسرائيل. وزارة الصحة الفلسطينية أفادت حينها بمقتل 11 فلسطيني في أماكن مختلفة من الضفة الغربية في ذلك اليوم.

لكن برغم أن غالبية الفلسطينيين فعلاً قتلوا خلال احتجاجات رافضة للمساس بالمسجد الأقصى وللعملية العسكرية بغزة، والتي اندلعت في أكثر من 50 نقطة في أنحاء الضفة الغربية، من الجلمة شمالاً وحتى مفترق زيف في الجنوب، "سيحا مكوميت" تكشف الآن النقاب أن أربعة على الأقل من الضحايا قتلوا خلال هجمات بادر إليها مستوطنون برفقة جنود على قرى فلسطينية. واحد من الشهداء الفلسطينيين قتل في قرية الريحية جنوب جبل الخليل، وإثنان قتلا في قريتي عوريف وعصيرة القبلية بمنطقة نابلس ، وواحد في قرية إسكاكا قرب مستوطنة أريئيل.

تلك الهجمات، والتي في ثلاثة منها على الأقل لم يسبقها احتجاجات أو مظاهرات داخل القرى، وقعت تقريباً بنفس الساعة بالضبط، الثانية بعد الظهر، وشملت إحراق حقول زراعية وأشجار، ورشق للحجارة وإطلاق نار حي.

وفي قرية بورين القريبة من نابلس تم توثيق هجوم مشابه انتهى دون قتلى.

تصوير موثق وإفادات وصلت ل "سيحا مكوميت" تشير إلى أنه في ثلاث حالات على الأقل، مستوطنون مسلحون وجنود عملوا ظاهرياً كوحدة عسكرية مشتركة، وهم يطلقون النار بشكل متقطع تجاه السكان الفلسطينيين، إلى درجة أنه من الممكن وصف سلوكهم على أنها ميليشيات مشتركة تهاجم مدنيين.

الناطق باسم الجيش الإسرائيلي تسلم وصفاً تفصيلياً للأحداث بما فيه صور، لكنه اختار الاكتفاء بتصريح أن "الأحداث" قيد الفحص.

من خلال سلسلة صور ومقطع فيديو التقطت في قرية عوريف القريبة من نابلس ، ظهر ثلاثة مدنيين يحملون أسلحة، أحدهم شُخِّص بشكل مؤكد أنه ضابط أمن مستوطنة يتسهار المجاورة، حيث تم تصويرهم وهم يعملون سوياً إلى جانب ثلاثة جنود، من بينهم ضابط برتبة نقيب. وظهر في عدة صور وكأن المستوطنون يُرشدون الجنود، بل وفي إحدى تلك الصور يظهر اشتباه أن أحد المستوطنين يتلقى سلاح من أحد الجنود.

ويظهر في الصور أن الجنود والمستوطنين يصوبون أسلحتهم بشكل مباشر وهم واقفون أو منبطحون أرضاً في وضعية إطلاق نار

وفي مقطع الفيديو ظهر رجل ملثم ولا يرتدي قميص _من غير الواضح إن كان جندياً أم مستوطنا_ يستدير تجاه أحد الجنود، يبادله الحديث، ومن ثم يطلق النار من سلاح آلي بحوزته تجاه فلسطينيين في القرية.

وحسب التقارير الفلسطينية ، فإن أحد سكان عوريف ويدعى نضال الصفدي قتل برصاص حي أطلق تجاهه في هذه المنطقة من القرية، قرب المدرسة. وحسب رئيس مجلس القرية مازن شحادة، والذي أيضاً التقط الصور، فإن تسعة من سكان القرية أصيبوا بالرصاص الحي في تلك المنطقة.

ووفق الموقع العبري ،فإن شهيد قرية عوريف وباقي الشهداء الآخرين الذين قتلوا في ذلك اليوم ، لم تخضع جثتهم للتشريح بعد الموت، وبذلك يصبح من غير الممكن معرفة إن كانوا قتلوا برصاص المستوطنين أم الجنود.


 

 

2021-07-16_18-15-50_769386.jpg
2021-07-16_18-15-47_372788.jpg
2021-07-16_18-15-43_403976.jpg
2021-07-16_18-15-41_568811.jpg
2021-07-16_18-15-38_149069.jpg

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد