بيراوي: نتائج الانتخابات البريطانية تخدم قضية فلسطين

لندن/سوا/ رأى رئيس "منتدى التواصل الفلسطيني الأوروبي" زاهر بيراوي، أن نتائج الانتخابات العامة في بريطانيا تصب بشكل إيجابي في صالح القضية الفلسطينية، وذلك على الرغم من فوز حزب "المحافظين" بزعامة رئيس الوزراء ديفد كاميرون، والخسارة التي لحقت بحزب "العمال" المعروف بمواقفه المؤيدة للحقوق الفلسطينية.

وقال بيراوي في تصريحات صحفية أمس السبت "إن نتائج الانتخابات البريطانية لا شك بأنها حملت العديد من المفاجآت من العيار الثقيل سواء الفوز الكبير للمحافظين أو الخسارة الساحقة للعمال والتي تعتبر الأسوأ منذ عام 1987، إلى الانهيار شبه التام لحزب الليبراليين الديمقراطيين، إلى مفاجأة المفاجآت التي تمثلت بالانتصار المذهل لحزب الوطني الاسكتلندي (المؤيد للاستقلال عن بريطانيا)".

وأرجع بيراوي، خسارة حزب "العمال" في الانتخابات لأسباب عديدة؛ أهمها الحملات الإعلامية في الصحف ومحطات التلفزة البريطانية المنحازة لـ "المحافظين"، والتي قامت بتجييش الشارع البريطاني وتحريض الناخب ضد حزب "العمال" المعارض، وذلك عقابا له على مواقفه تجاه فلسطين، خاصة مبادرة "الاعتراف بدولة فلسطين" التي لم تكن لتنجح في البرلمان قبل أشهر لولا نواب حزب العمل، إلى جانب تعهد عدد كبير من نواب الحزب بالعمل على الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين في حال الوصول إلى الحكم في انتخابات 2015، الأمر الذ استفز اللوبي الصهيوني في بريطانيا واستنفر كل قواه للحيلولة دون نجاح "العمال"، على حد تقديره.

وقال "هناك أدلة واضحة تؤكد أن امبراطور الإعلام في بريطانيا المقرب من اللوبي الصهيوني روبرت ميردوخ الذي يمتلك مجموعة من الصحف من بينها جريدة (صن) الأوسع انتشاراً في البلاد، قد لعب دوراً كبيراً في هذه الحملة ضد حزب العمل"، كما قال.

وأضاف "مع كل ذلك وبالرغم من فوز المحافظين في الانتخابات فإن أصدقاء فلسطين في معظم الاحزاب قد فازوا في مناطقهم باستثناء النائبين جورج جالاوي وديفيد وورد اللذان فقدا مقعديهما لصالح حزب العمال، وكذلك فإن عدد النواب من المسلمين زاد إلى 14 نائباً بدلاً من 8 في الدورة الماضية، وهذا يصب بشكل تلقائي في صالح القضية الفلسطينية"، حسب رأيه.

وفي سياق متصل، رأى بيراوي أن انهيار حزب "الديمقراطيين الأحرار" سببه الرئيسي هو التحالف مع حزب "المحافظين" خلال السنوات الخمس الماضية التي تماهى فيها مع برنامج الأخير، ليجد نفسه في نهاية المطاف "بلا رصيد" في الشارع البريطاني، بينما استطاع حزب كاميرون أن يستغل تحالفه مع الليبراليين ليبقى في الحكم ويحول دون الانهيار الذي كان مرجحاً في ذلك الوقت، وفق بيراوي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد