الاثيوبيون اليهود: إسرائيل دولة عنصرية

تل أبيب/سوا/ يجلس آري آدمو ذو البشرة السمراء في محله المتواضع في منطقة كريات ملاخي جنوبي اسرائيل خلال مقابلة اجراها مع صحيفة "ذي اندنبندت" البريطانية، وعبر فيها عن عدم تفاجئه من الفيديو الذي انتشر مؤخراً لتعرض جندي اسرائيلي من اصول اثيوبية للضرب من قبل عناصر في الشرطة الإسرائيلية.

ويعيش حوالي 4000 يهودي من اصول اثيوبية في كريات ملاخي، وآدمو واحد منهم.

واضاف ادمو "يتعرض الاثيوبيون في اسرائيل للتمييز دائما، لكن المختلف هذه المرة انه كان يوجد كاميرا في المكان لتوثيق ما يحدث".

أدى انتشار فيديو ضرب الجندي الاثيوبي الى مظاهرات في المدن الاسرائيلية احتجاجاً على الحادثة، واشتباكات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين مما ادى الى وقوع عشرات الاصابات.

ردت الحكومة الاسرائيلية على الحادثة بسرعة، حيث قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاعتذار امام وسائل الاعلام للجندي الذي تعرض للضرب، كما صدر قرار بايقاف الشرطيين اللذين ضربا الاثيوبي عن مزاولة عملهما.

واضاف آدمو "جئت الى اسرائيل عندما كنت في ال18 من عمري، قمت بخدمتي العسكرية في البداية وبدأت بعد ذلك البحث عن عمل، كانوا يتصلون بي من أجل اجراء مقابلة، لكن عندما اذهب ويكتشفون انني اثيوبي كانوا دائما يخبرونني ان المدير غير موجود وسوف نتصل بك لاحقاً. لكن لم يتصل بي احد بعد ذلك .. ان تكون اثيوبياً في اسرائيل امراً صعباً".

يقدم الاثيوبيون دائما شكاوى بسبب تلقيهم اجورا اقل بـ 30٪ من الاجور التي يحصل عليها الاسرائيليون.

وقال مواطن اثيوبي آخر في حديث مع الصحيفة "جئت الى هنا عندما كنت في الثالثة من عمري، واكتشفت الآن في سن الـ27 ان اسرائيل دولة عنصرية في جميع نواحي الحياة".

واضاف "عندما كنت صغيراً لم اشعر بالامر، لكن عندما كبرت في السن بدأت الامور تتغير، فالآن لا استطيع الحصول على عمل في شركة اصحابها يهود، ودائما ما يطردونني من الملاهي ايضاً، الاثيوبي هنا يستطيع العمل فقط في الشركات التي يكون اصحابها اثيوبيون".

قال شاب آخر يدعى دانييل "تفترض الشرطة دائماً أننا مجرمون لان بشرتنا سوداء".

واضاف دانييل "لا تستثمر اسرائيل في المجتمعات التي يعيش فيها الاثيوبيون، ولا يوجد اماكن ترفيهيه لاطفالنا، فأنت لا ترى اطفالا اثيوبيين يلعبون التنس او كرة القدم في الملاعب".

يواجه الاثيوبيون صعوبة في العيش في اسرائيل على الرغم من خدمتهم في جيشها، ومشاركتهم في الحروب التي تخوضها، والكثير منهم يخدمون في وحدات في الجيش تخوض معارك خطيرة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد