مما ثبت عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- خاصة في يوم عرفة الذي أجمع علماء المسلمون ووفق السنة النبوية الشريفة أنَّ أفضل الدعاءِ هو دعاءُ يوم عرفة، حيث قال رسولنا الكريم : (خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ ما قلتُ أَنا والنَّبيُّونَ من قبلي: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شَيءٍ قديرٌ) فينبغي للمسلم أن يكثر في هذا اليوم المبارك من الدعاء، فيدعو الله -تعالى- بالمأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويستحب أن يدعو لنفسه ولأهله، ولقضاء حوائجه، وللمسلمين الأحياء منهم، والأموات.

وهنا حث علماء المسلمين على اقتناص أوقات وساعات هامة خلال يوم عرفة لنتجه بها الى الله سبحانه وتعالى رافعين أكفنا نحوه مستأنسين بحضوره وعظمته وحسن الظن به، حيث أن من هذه الأوقات وقت ما بين الأذان والإقامة في الصلوات الخمس المفروضة وخاصة صلاة الفجر، كذلك منذ ما بعد صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس أي قبل الشروق.

كذلك من الأوقات التي وردت عن السلف الصالح والتي يستجاب فيه الدعاء هو وقت الغروب أي قبل أن تغرب الشمس، ويحبب لدى المسلم أنه إذا هم بالدعاء فعليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء ومن ثم فليصلي ركعتين لله عز وجل وبعدها يرفع يداه الى السماء ليطلب ما يحتاج من ربه، فكلما كان الدعاء والتوجه الى الله خالصا وكلما ألح العبد في الدعاء فلا شك في أن الله سبحان وتعالى سيستجيب للعبد.

وكلما كان العبد ساجدا كلما كان قريبا من ربه وذلك كما جاء في حديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أقْرَبُ ما يَكون العبد مِنْ رَبِّهِ وهو ساجد، فَأَكْثروا الدُّعاء".

وهنا يكمن السر في استجابة الدعاء وقبوله من العبد المسلم أي كان وقته وخاصة في يوم عظيم مثل يوم عرفة.

 

المصدر : وكالة سوا