شاهد: فضل صيام يوم عرفة والأعمال المستحبة فيه

يوم عرفة - تعبيرية

مع شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحجاج من منى حيث يستعدون للذهاب الى جبل عرفات لأداء أهم ركن من أركان الحج الأكبر، وقد نصحنا نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم بالإكثار من العبادات والطاعات في العشر الأوائل من ذي الحجة وخاصة يوم عرفة.

وقد استحبّ الفقهاء صيام يوم عرفة لغير الحاج، وتعددت آراء الفقهاء في حكم صيام يوم عرفة للحاج؛ فذهب الحنفيّة إلى استحباب صيام يوم عرفة للحاج إن كان الصيام لا يضعفه عن أداء مناسك الحجّ؛ وذلك لفعل أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، وذهب الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة إلى كراهية صوم الحاج يوم عرفة، وقالوا باستحباب الإفطار في يوم عرفة للحاجّ.

ويكفّر صيام يوم عرفة صغائر الذنوب والمعاصي التي وقع بها العبد في سنتين؛ الماضية واللاحقة؛ فعن أبي قتادة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ)، والمقصود بتكفير السنة القادمة؛ أي أنّ الله -تعالى- يوفّق عبده المؤمن في اجتناب الذنوب والمعاصي التي تحتاج إلى تكفير في سنته القادمة؛ جزاءً له على صيام يوم عرفة.


 

ومن الأعمال المستحبة أيضا في يوم عرفة الصدقة والذكر وقراءة القرآن وصلة الأرحام وكذلك قضاء حوائج الناس ويأتي يوم عرفة في التاسع من ذي الحجة، وهو اليوم الذي يسبق يوم النحر، وقد عظَّم الله -تعالى- مكانة يوم عرفة، ورفع منزلته، وجعله أفضل الأيّام؛ ففيه تتنزّل الرحمات، وتجاب فيه الدعوات، ويغفر الله -تعالى- فيه الأخطاء والزلّات، ويُعين فيه أهل العثرات.


 


 



 

المصدر : وكالة سوا - موضوع

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد