شاهد: أفضل الأدعية في يوم عرفة لغير الحاج.. ووقت استجابة هذه الأدعية

صورة تعبيرية

يعد يوم عرفة من أعظم الأيام وأهمها في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة لما له دور في أداء أهم ركن من أركان الحج، وحسب ما حثنا به نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم بصيامه بالإكثار من الطاعات وقراءة القرآن والصدقات وأعمال الخير وكذلك الإكثار من الدعاء فيه حيث أوصانا نبينا بالدعاء في هذا اليوم خاصة لمن لم يحالفه الحظ بأداء منسك الحج فقال صلى الله عليه وسلم "خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير".

ولقد اتفق العلماء على استحباب الدعاء في يوم عرفة وأن صيامه فضل عظيم يترتب عليه مغفرة ذنوب سنة قبله وسنة بعده، وورد في السنة النبوية أن "صيام يوم عرفة احتسب علَى اللهِ أن يكفّر السنة الَّتي قبله، والسنة التي بعده".

وفي أوقات أوصى بها نبينا الكريم يكون الدعاء مستجاب فيه بعد الزوال، أي بعدما يصلي الحاج الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين، يتوجه الحاج إلى موقفه بعرفة، يجتهد في الدعاء والذكر والتلبية ويشرع له رفع اليدين في ذلك مع البدء بحمد الله والصلاة على النبي ﷺ إلى أن تغيب الشمس.

 

ويعد أفضل وقت للدعاء يوم عرفة لغير الحاج حيث تتجلّى فيه فضائل يوم عرفة خلال اليوم بأكمله، فهو يومٌ معظّمٌ عند الله تعالى من صباحه، وأفضل أوقاته من بعد الزوال إلى لحظة الغروب، حيث يقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللهَ تعالَى يباهَي ملائكتَه عشيةَ عرفةَ بأهلِ عرفةَ، يقولُ: انظروا إلى عباديِ، أَتَوْنِي شُعْثاً غَبْراً).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء) رواه مسلم (1348).

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) رواه الترمذي (3585) وحسَّنه الألباني في " صحيح الترغيب " (1536).

وعن طلحة بن عبيد بن كريز مرسلا: (أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة) رواه مالك في " الموطأ (500) وحسَّنه الألباني في " صحيح الجامع " (1102).

وقد اختلف العلماء هل هذا الفضل للدعاء يوم عرفة خاص بمن كان في عرفة أم يشمل باقي البقاع، والأرجح أنه عام، وأن الفضل لليوم، ولا شك أن من كان على عرفة فقد جمع بين فضل المكان وفضل الزمان.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد