شاهد: برنامج يوم عرفة لغير الحاج
يعد يوم عرفة من أهم أيام اعشر الأوائل من ذي الحجة ويؤدي به حجاج بيت الله الحرام اهم ركن من أركان الحج، وبسبب الأوضاع الراهنة التي تتمثل في انتشار جائحة كورونا والتي اجتاحت العالم بكافة اشكالها، فقد حرم الملايين من المسلمين حول العالم من القدوم الى المملكة السعودية لنيل شرف أداء مناسك الحج.
وحتى لا يضيع أجر هذا اليوم على من لم يحالفه الحظ في الحصول على فرصة الحج فقد نصح العلماء ودعوا الى اتباع سلسلة من العبادات التي تقرب العبد الى ربه خاصة في يوم مثل يوم عرفة و الذي روي عن النبي عليه الصلاة والسلام، حيث من الأعمال التي يرتفع فيها أجور من حج أو اعتمر، منها بر الوالدين وصلة الأرحام وقضاء حوائج الناس والمداومة على الصلاة والذكر والدعاء وفعل الطاعات، وروي عن أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ النَّبِيِ «مَنْ مَشَى إلَى صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَهِيَ كَحَجَّةٍ، وَمَنْ مَشَى إلَى صَلاةِ تَطَوُّعٍ فَهِيَ كَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ» وقوله صلى الله عليه وسلم: «مَن قَضَى لأخِيهِ المسلمِ حاجةً، كان له من الأجرِ كمَن حَجَّ واعْتَمَرَ». (أتَى رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال: إنِّي أشتَهي الجهادَ ولا أقْدِرُ عليهِ؟ قال: هل بقيَ مِن والدَيكَ أحدٌ؟ قال: أُمِّي قال: فأبْلِ اللهَ فى بِرِّها، فإذا فعلتَ ذلكَ؛ فأنتَ حاجٌّ، ومُعتَمرٌ، ومُجاهدٌ، فإذا رَضِيَتْ عنكَ أُمُّكَ فاتَقِ اللهَ وبِرَّها.
فكثير من المسلمين يتمنون حج بيت الله الحرام، وأداء المناسك، لينالوا الأجر العظيم والنفع الكبير، إلا أن قلة ذات اليد وعدم الاستطاعة المادية أو البدنية حالت دون ذلك، فتهفو قلوبهم لزيارة بيت الله الحرام، وهم يرون أفواج الحجاج المغادرة لأداء الفريضة، فيصبح حالهم كمن ازداد شوقه للحج فأعاقه المرض.