توقيت تكبيرات ذي الحجة حتى نهاية عيد الأضحى 2021
يبحث الكثير من المسلمين عن التكبيرات الواردة خلال شهر ذي الحجة 2021 للحاج في مكة المكرمة، وغيره من المقيمين في البلاد الإسلامية والذين لم يتسنَ لهم أداء فريضة الحج بعد.
ففي سؤال ورد للشيخ العلامة السعودي محمد ابن باز ، رحمه الله، عن التكبير في ذي الحجة قال:" أما التكبير فمشروع من أول الشهر إلى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة؛ لقول الله سبحانه: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ الآية [الحج: 28]، وهي أيام العشر، وقوله: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ الآية [البقرة:203]، وهي أيام التشريق ؛ ولقول النبي ﷺ: أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله ، وذكر البخاري في صحيحه تعليقا عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما: (أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما) وكان عمر بن الخطاب وابنه عبدالله رضي الله عنهما (يكبران في أيام منى في المسجد وفي الخيمة ويرفعان أصواتهما بذلك حتى ترتج منى تكبيرًا)، وروي عن النبي ﷺ وعن جماعة من الصحابة التكبير في أدبار الصلوات الخمس من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم الثالث عشر من ذي الحجة وهذا في حق غير الحاج، أما الحاج فيشتغل في حال إحرامه بالتلبية حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر، وبعد ذلك يشتغل بالتكبير، ويبدأ التكبير عند أول حصاة من رمي الجمرة المذكورة، وإن كبر مع التلبية فلا بأس؛ لقول أنس: (كان يلبي الملبي يوم عرفة فلا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه)[1] ولكن الأفضل في حق المحرم الحاج هو التلبية، وفي حق الغيرحاج هو التكبير في الأيام المذكورة".
وقت التكبير في العشر من ذي الحجة
التكبير ينقسم إلى قسمين:
1- مطلق: وهو الذي لا يتقيد بشيء ، فيُسن دائماً ، في الصباح والمساء ، قبل الصلاة وبعد الصلاة ، وفي كل وقت.
2- مقيد: وهو الذي يتقيد بأدبار الصلوات.
فيُسن التكبير المطلق في عشر ذي الحجة وسائر أيام التشريق ، وتبتدئ من دخول شهر ذي الحجة (أي من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة) إلى آخر يوم من أيام التشريق (وذلك بغروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة).
وقال شيخ الإسلام: "أما التكبير - يعني المطلق- فإنه مشروع في الأضحى بالاتفاق وفي عيد الفطر عند مالك والشافعي وأحمد" (مجموع الفتاوى 24/221).
وأما التكبير المقيد: فهو المشروع عقب كل صلاة مكتوبة بعد الاستغفار.
ويبدأ من صلاة يوم عرفة إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق والمحرم يبدؤه من صلاة الظهر يوم النحر.
وأدلته: ما روى جابر رضي الله عنه قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح من غداة يوم عرفة أقبل على أصحابه فيقول: «على مكانكم ويقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد» فيكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق" [أخرجه الدارقطني وفي إسناده ضعف].
وأخرج البيهقي والحاكم عن علي رضي الله عنه "أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق ويكبر بعد العصر" [صححه الألباني 3/125. وروي عن عباس وابن مسعود مثله]. وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر رضي الله عنه "أنه كان يكبر أيام التشريق: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد" [صححه الألباني في الإرواء 3/115].
وهذا يعني أن المقيد يبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق - بالإضافة إلى التكبير المطلق – فإذا سَلَّم من الفريضة واستغفر ثلاثاً وقال: " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام " بدأ بالتكبير.
وقال النووي في المجموع 5/32: "التكبير نوعان مرسل وهو المطلق ومقيد. فالمطلق هو الذي لا يتقيد بحال بل يؤتى به في المنازل والمساجد والطرق ليلاً ونهاراً مشروع في العيدين جميعاً" انتهى كلامه.
هذا لغير الحاج ، أما الحاج فيبدأ التكبير المقيد في حقه من ظهر يوم النحر.
وبهذا تعلم أن التكبير المطلق والمقيد يجتمعان في أصح أقوال العلماء في خمسة أيام، وهي: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة.
وأما اليوم الثامن وما قبله إلى أول الشهر فالتكبير فيه مطلق لا مقيد - لما تقدم من الآية والآثار، وفي المسند عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ، أنه قال: ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
صفة التكبير في العشر ذي الحجة
اختلف العلماء في صفة التكبير في العشر الأولى من ذي الحجة على أقوال:
الأول: "الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله ، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد"
الثاني: "الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله ، الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد"
الثالث: "الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله ، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد ."
والأمر واسع في هذا لعدم وجود نص عن النبي صلى الله عليه وسلم يحدد صيغة معينة.