ذكرت تقارير إعلامية دولية اليوم السبت ان الفيضانات التي تجتاح معظم دول أوروبا أسفرت حتى اللحظة عن مقتل 160 شخصا ومئات المفقودين ، فيما تكافح فرق الإنقاذ على إزالة الدمار ومنع المزيد من الاضرار.

وقالت الشرطة الألمانية ان قرابة 133 شخصا قتلوا في مقاطعة أرفيلر غرب البلاد ، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا ، ويخشى وقوع المزيد من الضحايا فيها.

وأعلنت السلطات الالمانية أمس الجمعة عن مقتل 63 شخصا في ولاية راينلاند بالاتينات بأكملها، حيث تقع أرفيلر.

وتأكد مقتل 43 شخصا في ولاية نوردراين فستفالن المجاورة، وهي أكبر ولاية في ألمانيا من حيث عدد السكا.

وبحلول يوم السبت، انحسرت المياه في معظم المناطق المتضررة، لكن المسؤولين يخشون من العثور على المزيد من الجثث في السيارات والشاحنات التي جرفتها المياه.

على صعيد متصل، أشارت شركة ويست إنيرجي (Westenergie)، المتخصصة في خدمات الطاقة، في بيان، إلى انقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 102 ألف شخص في الولايتين، بسبب تضرر محولات الكهرباء.

ووجه الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، الشكر إلى المسعفين المشاركين في مواجهة آثار كارثة الفيضانات غربي البلاد.

وخلال زيارة لمنطقة الكارثة، الواقعة على النهر الجانبي (إرفت) المتفرع من نهر الراين بولاية شمال الراين ويستفاليا، قال شتاينماير اليوم السبت إن الكثيرين " عملوا حتى مرحلة الإنهاك، وأكثر من ذلك".

وأعرب شتاينماير عن شكره العميق للمسعفين، "باسم كل الألمان"، وأشار إلى أن نداء الاستغاثة الذي انطلق في كل جزء بالمنطقة كان "كبيرا وعاجلا".

بلجيكا

أعلن المركز الوطني البلجيكي ارتفاع عدد وفيات الفيضانات والأمطار الغزيرة إلى 24، فيما بدأت الدولة الصغيرة في تقييم الأضرار الكاملة التي لحقت بها في الأيام الأخيرة. وقال المركز الوطني الحكومي في بيان على الإنترنت: "للأسف، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن هذا الرقم سيزداد مرة أخرى في الساعات والأيام القادمة".

وأضاف المركز أن عمال الطوارئ يواصلون جهود الإنقاذ على الأرض، ولكن في مقاطعة لييج التي تضررت بشدة، "انتهت عملياً" عمليات البحث. وتابع البيان أن مستوى المياه في نهر ميوس، الذي أصبح مرتفعا بشكل خطير في العديد من المواقع مما أدى إلى عمليات إخلاء في وسط مدينة لييغ، على سبيل المثال، ينخفض الآن ببطء.

المصدر : وكالة سوا