حقيقة وفاة مرتضى القزويني رجل الدين العراقي
نفت وسائل إعلام عراقية رسمية، ليوم الخميس 15 يوليو 2021، كافة الانباء المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي بشان وفاة رجل الدين مرتضى القزويني في أحد مشافي العاصمة العراقية بغداد عن عمر يناهز 90 عاما.
وأكدت مصادر عائلية مقربة في تصريحات صحيفة ، أن رجل الدين العراقي مرتضى القزويني يتمتع بصحة جيدة وخبر وفاته بفيروس كورونا المستجد عار عن الصحة ولا اساس له، مطالبا كافة وسائل الاعلام بتحري الدقة في نقل المعلومات من مصادرها الرسمية وعد الانسياق وراء منصات التواصل.
يذكر أن مرتضى القزويني رجل دين وخطيب حسيني شيعي عراقي معاصر، وقد برز في الإعلام من خلال دروس التفسير التي يلقيها في الصحن الحسيني، والتي تعرضها بعض القنوات الشيعية كالأنوار، والتحق بالحوزة العلمية في كربلاء حيث درس النحو والصرف والبلاغة عند جعفر الرشتي، ودرس كتاب اللمعة الدمشقية عند محمد بن داوود الخطيب، كما تتلمذ في علم الأصول عند محمد حسن آغا مير القزويني.
أبرز محطات مرتضى القزويني رجل الدين العراقي
ولادته ونشأته
كانت ولادته في شهر ربيع الأول 1349 هـ الموافق لشهر أغسطس / آب 1930 م بمدينة كربلاء وبها نشأ وترعرع وابتدأ دراسته، وقد ارتحل إلى مصر ليلتحق بجامعة الأزهر غير أن بعض الظروف حالت دون إتمام دراساته في الأزهر فاضطر إلى العودة إلى وطنه كربلاء.
دراسته الحوزوية
التحق بالحوزة العلمية في كربلاء حيث درس النحو والصرف والبلاغة عند جعفر الرشتي، ودرس كتاب اللمعة الدمشقية عند محمد بن داوود الخطيب، كما تتلمذ في علم الأصول عند محمد حسن آغا مير القزويني، حتى وصل لمرحلة البحث الخارج فحضر دروس مهدي الشيرازي، ويوسف الخراساني، ومحمد هادي الميلاني.
نشاطه السياسي وخروجه من العراق
كان للقزويني نشاطات مناهضة للحكومات المتعاقبة على العراق، والذي ابتدئه من أيام المد الأحمر الشيوعي حيث قام على المنابر بإذاعة فتوى المرجع محسن الحكيم المعروفة ضد الشيوعية والتي صرّح فيها بالقول ”الشيوعية كفر وإلحاد“. ثم مناهضته الصريحة والعلنية لحكم عبد الكريم قاسم، وإثر مواقفه الصريحة من النظام العراقي آنذاك؛ آل به الأمر إلى أن يكون أول رجل دين في العراق يدخل المعتقل السياسي في بغداد، وتلا ذلك نفيه إلى زاخو ثم إلى تكريت في شمال العراق.
وبعد وصول حزب البعث العربي الاشتراكي لسدة الحكم في العراق سنة 1968 م تعرض القزويني لضغوط ومضايقات جعلته يؤاثر الهجرة إلى الكويت، وهاجر إليها فعلاً سنة 1971 م، ولكن الحكومة العراقية أصدرت عليه حكماً غيابياً بالإعدام، وهو في الكويت، وصادروا منزله في كربلاء، واعتقل والده محمد صادق القزويني الذي لا يزال مصيره مجهولاً.
واستمرت إقامته في الكويت إلى سنة 1980 م حيث انتقل بعدها إلى إيران بعد انتصار الثورة، وبقي فيها خمس سنين ثم هاجر في سنة 1985 م إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واستوطن مدينة لوس أنجلس وقام فيها بمواصلة وظائفه الدينية وأسس بها بعض المشاريع.
كانت له العديد من المشاريع أثناء فترة وجوده في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي موطنه كربلاء بعد عودته من المنفى، ومنها:
معهد الدراسات الإسلامية في جنوب كاليفورنيا. معهد يقع في مدينة لوس أنجلس الأمريكية.
مسجد وحسينية الزهراء. مسجد يقع في نفس المدينة، وقد كان يلقي فيهما المحاضرات والدروس باللغات العربية، والإنگليزية، والفارسية فترة وجوده هناك.
مدرسة مدينة العلم. هي أول مدرسة إسلامية شيعية بولاية كاليفورنيا، والتي تشمل المراحل التعليمية من رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية، وقد ساهم في إنشاء هذه المدرسة ودعمها مالياً المرجع حسن الإحقاقي.
مساهمته في إنشاء مسجد أمير المؤمنين في مدينة سان دييگو.
مستشفى الإمام الحجة. مستشفى خيري بمدينة كربلاء.
اتهامه بسب الصحابة
وجهت بعض التيارات السلفية في الكويت انتقادات حادة للقزويني إثر محاضرة ألقاها بحسينية مسلم بن عقيل في منطقة الدسمة الكويتية، والتي يقولون أنه تطاول فيها على عمر بن الخطاب. وهو الأمر الذي أدى بالحكومة الكويتى إلى إصدار قرار يقضي بمنع دخول القزويني إلى الكويت نهائياً.
مؤلفاته
له بعض المؤلفات، والتي طبع بعضها، ولا يزال البعض الآخر منها مخطوطاً:
أعلام الشيعة. سلسلة تتناول سير أربعة من علماء الشيعة، وهم؛ البهائي، ونصير الدين الطوسي، ومحمد بن الحسن الطوسي، وابن المطهر الحلي.
النبوة والأنبياء.
نظام الزواج والأسرة.
إلى الشباب.
المهدي المنتظر.
السير إلى الله.
العقل.
مذكرات عن حياتي.