رام الله / سوا/ طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات الصليب الأحمر الدولي بضرورة القيام بمسئولياته تجاه الاسرى الفلسطيني في سجون الاحتلال الذين ترتكب بحقهم كافة اشكال الجرائم والانتهاكات تحت سمع وبصر المجتمع الدولي والقياد بدور حقيقي للتخفيف من معاناتهم المتفاقمة .

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، بمناسبه اليوم العالمي للصليب الاحمر الذى يصادف الثامن من ايار من كل عام ، بأن الصليب الاحمر منظمة انسانية محايدة انشات من اجل مساعدة الضحايا والمحتاجين الى المساعدة بغض النظر عن جنسيتهم أو معتقداتهم ، وفى مقدمتهم السجناء والمعتقلين .

واعتبر الاشقر دور الصليب الاحمر الدولي في مساعدة الاسرى الفلسطينيين ضعيف جداً ، ولا يرقى الى حجم ما تعرض له الاسرى من انتهاكات وجرائم ، فعلى سبيل المثال لا يقدم الصليب أي مساعدات للأسرى المرضى في السجون ولا يسعى لإدخال اطباء مختصين من اجل متابعة حالات المرضى، وانقاذهم من الاهمال الطبي الذى يمارس بحقهم ، او حتى اظهار جرائم الاحتلال بحق المرضى الذين يموتون بشكل بطئ فى سجون الاحتلال .

وأضاف، كذلك الصليب الاحمر مسئول عن برنامج زيارات أهالي الاسرى ، ولكنه يتبنى المشور بشكل ادارى فقط، دون متابعة حقيقة لما يتعرض له أهالي الاسرى من انتهاكات خلال الزيارة وتفتيش عاري وعوائق على الحواجز وابواب السجون، بل لا يفعل شيئاً تجاه مئات الاسرى المحرويمن من زيارة ذويهم منذ فترات طويلة بحجه المنع الأمني .

وبين الاشقر بأن دور اطباء الصليب الاحمر يقتصر فقط في بعض الاحيان على الاستماع لأطباء الاحتلال عن الحالة الصحية للأسرى، والذين غالبا ما يقدمون تقارير كاذبة وغير صحيحة، ولا يقدم أطباء الصليب أي ادوية او فحوصات لمرفعة مدى خطورة الاوضاع الصحية للأسرى ، وهذا يجعلهم فريسة لإدارة السجون لانتهاك حقوقهم دون رقابة .

وشدد المركز على ضرورة ان يقوم الصليب بدور حقيقى وفاعل لتحسين شروط حياة الاسرى ، وعدم الاكتفاء بمراقبة الاوضاع عن بعد.