هل يجوز ذبح النعجة في الأضحية وما هي شروطها؟

حكم ذبح النعجة في الأضحية

يتساءل الكثير من المسلمون حول العالم عن جواز ذبح النعجة في عيد الأضحى، حيث أنه مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يتوافد الناس لشراء ما سيقدمونه من أضحية. وتقدم الأضحية تقربًا لله عز وجل، ولكن ليس كل ما يتم ذبحه يجوز تقديمه كأضحية، فمثلًا هل يجوز ذبح النعجة في الأضحية يعتبر من الموضوعات التي تشغل بال الكثير.

تعريف الأضحية

هو مصطلح له معنيان، معنى عام (في اللغة عمومًا)، ومعنى خاص (المقصود به شرعًا). 

الأضحية لغةً أيٍ ما يتم التضحية به وتجمع في لفظ أضاحي.

 الأضحية اصطلاحا هي البهيمة التي يقوم المسلم بذبحها في أيام التشريق بداية من بعد صلاة العيد يوم النحر، حتى نهاية أيام التشريق وذلك تعبدًا لله عز وجل. 

شروط الأضحية والمضحي كاملة 

المستحب تقديمه من الأضحية هناك بعض البهائم تفضل في التضحية بها على غيرها، ولا يعني ذلك قلة الأجر، ولا حتى رفض الأقل في الاستحباب. 

بل هو تيسير من الله عز وجل لتتناسب أحوال خلقه على اختلافها مع تقديمهم الأضحية فيقدم كل امرئ ما يقدر عليه.

 ونورد هنا ترتيبها من حيث الأفضل ثم الأقل تفضيلًا. 

الإبل؛ وهو الجمل.

 البقر. الضأن؛ وهي الخراف. 

المعز. 

سُبع البدنة؛ وهو الاشتراك بسُبع ثمنها. 

سُبع البقرة المفضلة من ناحية الصف؛ وللمسلم أيضًا الاشتراك بسبع ثمنها. 

ويفضل من هؤلاء الأكثر لحمًا والأحسن منظرًا والأسمن والأكمل خلقة. ولا يجوز تجاوز هذه المذكورات، بمعنى أنه لا تجوز مثلا التضحية بالدجاج رغم أنه يؤكل، وكذلك لا يجوز التضحية بما لا يؤكل كالقطط.

المكروه من الأضحية 

وهناك بعض الأضحية التي يكره تقديمها لأنها ليست على المستوى المطلوب لتقديمها لله عز وجل، ومعروف أن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا فيجب انتقاء الأفضل والبعد عن بعض الصفات في الأضحية نوردها فيما يلي: 

العضباء: 

هي ما تم قطع أذنها بالكامل، أو تم كسر قرنها كله أو جزء منه، بينما التي ليس لها قرن فلا بأس ولا يكره تقديمها كأضحية. 

المقابل: 

هي التي تم شق الأذن من الأمام عرضًا. 

المدابرة: 

هي التي تم شق أذنها من الخلف عرضًا. 

الشرقاء: 

هي التي تم شق أذنها طولًا. 

الخرقاء: 

هي ما تم خرق أذنها.

 المصفرة: 

هي التي تم استئصال أذنها فبدا الصماخ منها. 

المستأصلة: 

هي ما تم استئصال قرنها كله أو كسره بكامله. 

البخقاء: 

هي التي بخقت عينها لكنها لم تصبح عوراء عورًا بينًا.

 المشيعة: 

هي التي تبلغ حدًا من الهزال والضعف لكنه ليس للدرجة التي تمنع أجزائها.

 البتراء: 

هي مقطوعة الذيل سواء جزء منه أو كله، أما التي خلقت بلا ذيل فتجزئ؛ وبتراء البقر والغنم فقط التي تجزئ وإن كانت مكروهة، لأن

بتراء الغنم لا تجزئ. 

ما قطع ذكره: 

وليس المقصود الخصيّ؛ فالخصيّ لا بأس به. 

كذلك ما سقطت أسنانه أو بعضها: 

وهذا إن كانت خلقته هكذا فلا بأس. ما قطع من ضرعها شيء: إلا أن تكون خلقتها هكذا حتى لو لم يكن يدر حليبًا. 

أفضلية الأضحية عند الفقهاء قام الفقهاء بتقسيم الأفضليات في تقديم الأضحية، ويأتي بيان ذلك فيما يلي: 

المالكية

 ذهبوا إلى أن ترتيب الأفضلية من الأفضل للأقل تفضيلًا على النحو التالي: الأفضل الغنم. الفحل منه أولًا. وبعده الخصيّ. وبعده الأنثى.

يليهم المعز. وبعدهم البقر. بعدهم الإبل. وكان ترتيب الأفضليات مبني على: طيب وحلاوة اللحم بالنسبة لكل نوع. تفضيل الذكور على

الإناث. تفضيل الأبيض على الأسود.

 الشافعية والحنابلة 

كانت الأفضلية بالنسبة لهم مرتبة على النحو التالي: تأتي الإبل في المقام الأول. يليهم البقر. الكبش؛ وذلك استنادًا على أن الرسول صلى الله

عليه وسلم ضحى به. الضأن وهي الخراف، والجذع منه أفضل من الثني من الماعز لطيب لحمه. الماعز. المشاركة في بقرة، ويرتهن ذلك

بكون المشاركة في البقرة أقل من أو تساوي الحصة المدفوعة في الشاة، فإن كانت المشاركة في البقرة حصتها أعلى وأغلى فالمشاركة في

البقرة أفضل. وكان هذا التفضيل مبني على: طيب اللحوم. تفضيل الأبيض منها على الأسود. تفضيل الذكر الخصيّ على الماعز لطيب اللحم

فيه وكثرته. 

 الحنفية كانت لهم تفضيلاتهم أيضًا حيث أنهم: فضلوا الكبش على النعجة إن تم التساوي بينهما في كمية اللحم، والسعر في الشراء. وفضلوا

أيضًا الشاة على المشاركة بالسبع من البقر إن كان اللحم الكثير في الشاه. وفضلوا الخصيّ من الضأن على الأنثى. والخصيّ من الإبل والبقر

أفضل كذلك من الإناث. في حالة تساوي الثمن، واللحم بين الإناث والذكور فالأنثى تفضل لأن اللحم أفضل. الأضحية القرناء تفضل على

غيرها من نفس نوعها.

أسماء الأضحية حسب سنها 

الجذعة: هو ما بلغ من عمره 6 أشهر أو أكبر من ذلك الثنية: ما عمرها سنة أو يزيد ما المقصود بكلمة نعجة يقصد باللفظ (نعجة) الإناث من الأغنام فمثلًا: أنثى الخراف نعجة. وأنثى البقر الوحشي. أيضا وأنثى الشاه الجبلية. وأنثى الظبي. 

هل يجوز ذبح النعجة في الأضحية

 تصح التضحية بالإناث من الأنواع التي تصح التضحية بها، لكن للأضحية عامةً شروط يجب توافرها؛ منها ما يرتبط بالعمر، وما يرتبط بالبدن، وما يرتبط بوقت التضحية أو الذبح؛ والإناث منها كالذكور يجب أن تتوافر فيها تلك الشروط: 

الجزء الأول من الشروط تفضل أولًا الأغنام (الخراف والماعز) والضأن أو الخروف هو ما غطى بدنه الصوف، بينما الماعز أو النعاج هي ما غطى بدنها الشعر. 

أن تبلغ سنًا معينًا، فالضأن يجب أن يكون أقل عمره أن يكون جذعة، بينما المعز يجب أن تكون ثنية.

 ألا يكون فيها عيب يضر ويقلل قيمتها، أو يفسد لحمها وكل ما يفسد اللحم أو يجعله غير مستحب ولا مستساغ يؤدي لعدم قبول الأضحية. 

والعيوب هنا إما تكون جلية واضحة أو ليست بينة، وتتلخص هذه العيوب في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أربعٌ لا تجوزُ في

الأضاحيِّ فقالَ العوراءُ البيِّنٌ عورُها والمريضةُ بيِّنٌ مرضُها والعرجاءُ بيِّنٌ ظلعُها والكسيرُ الَّتي لا تَنقى) فهي العوراء فاقدة البصر في

إحدى العينين. 

والخرقاء مقطوعة الأذن بالكامل. 

والعمياء التي لا تبصر. 

والعرجاء عرج شديد الذي لا تستطيع معه المشي. 

والجرباء فيفسد لحمها جراء جربها.

 والمريضة، والهزيلة الهزال الشديد.

 ومقطوعة اليد أو القدم أو الذيل في حالة القطع الكامل بينما القطع الجزئي أقل من نصفها فلا بأس به.

 الجزء الثاني من الشروط 

أن تكون تضحية عن مضحٍ واحد ولا يمكن قبول المشاركة في الشاة الواحدة بين إثنين ولا أكثر، بينما المضحي يضحي عن نفسه وأهل بيته

ممن ينفق عليهم فقط. 

والأفضل أن يذبح عن كل فرد إن كان قادرًا على ذلك. حيث رأى بعض العلماء كفاية الشاه عن الفرد بذاته بينما أهل بيته يؤجرون على

إتباع شعائر الله. 

ورأى آخرون أنها تجزئ عنهم وإن كانوا نفر كثير. الجزء الثالث من الشروط أن يمتلكها المضحي أو يملك إذنها من مالكها فلا يسرقها ولا

يغتصبها ولا يأخذها بشكل غير مشروع فيذبحها أضحية؛ فتلك معصية وليست أضحية بالمرة.

 يصح الذبح عن اليتامى من قبل الولي ومن ماله إن كان ذلك سائدا في العرف. 

وتصح تضحية الموكل بمال الوكيل بإذن؛ بشرط ألّا يكون لها ارتباط بحق غيره. تحري وقت الأضحية وهو الوقت المحدد في الشرع ويمتد

ما بين بعد صلاة عيد الأضحى. 

وحتى نهاية غروب الشمس رابع يوم العيد، أو حتى نهاية أيام التشريق، وعدم الالتزام بالتوقيت يبطل الأضحية. 

يجوز الذبح ليلًا أو نهارًا مع أفضلية النهار والتبكير أفضل. 

التفضيل عند القدرة فالذكر قبل الأنثى والضأن قبل الماعز. تفضيل الغنم في الأضحية ثم البقر ثم الإبل.

 طريقة الذبح المشروعة استقبال القبلة عند الذبح. 

التسمية والتكبير والدعاء بالقبول. 

استخدام سكين حاد، والذبح بشكل سريع وقوي. 

إرقادها على الجانب الأيسر، فإن صعب فيمكن إرقادها على شقها الأيمن. قطع الحلقوم والمريء وصولا للأوداج. 

لا ترى الأضحية السكين قدر المستطاع. تنحر الإبل قائمة مع عقل القائمة الأمامية اليسرى، وإن صعب ذلك تذبح باركة. 

هل كل ما تم ذبحه بهذه الشروط هو أضاحي الالتزام بهذه الشروط وحده لا يعدها أضحية بالضرورة حيث أن هناك بعض الأحوال التي

تخرج عن الأضحية فيها: 

ما يتم ذبحه كعقيقة، حتى وإن كانت تتوافر فيه كل الشروط بما فيها التوقيت وذلك لعدم توافر النية. كذلك ما يذبح بنية الهدي سواء كان

مستحب أو واجب. ما يذبح واجبًا بسبب ترك واجب أو فعل محرم في أثناء الحج أو العمرة.

 

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد