"التعليم العالي" تختتم برنامجاً تدريبياً في ريادة الأعمال للمحاضرين في الكليات التقنية
اختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم، برنامجاً تدريبياً متخصصاً لتعليم مهارات ريادة الأعمال، للمحاضرين في الكليات التقنية، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع منظمة "اليونسكو"، من خلال مشروع تشغيل الشباب في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وجرى تخريج أكثر من 60 محاضراً من مختلف الكليات، بمشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. محمود أبو مويس، ومديرة مكتب منظمة "اليونسكو" في فلسطين نهى بوازير، وممثلاً عن الاتحاد الأوروبي أودوردو كومو، وعن قسم التعليم في مكتب "اليونسكو" سونيا أبو العظام، وبحضور مدير عام التعليم التقني في "التعليم العالي" م. سامر موسى، وطاقم الإدارة العامة، والمحاضرين المشاركين في التدريب.
وهدف التدريب، الذي استمر على مدار ستة أيام، إلى إبراز مهارات ريادة الأعمال في تخصصات التعليم والتدريب التقني، وتزويد المشاركين بالمعرفة الكاملة بالقطاعات الاقتصادية الرئيسة، وتوجيههم لتطوير فكرة المشروع الريادي، وطرق البدء بالمشروع، وامتلاك المهارات المطلوبة للنجاح، وممارسة وتطبيق إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للأفكار والمشاريع الريادية، والتفريق بين خصائص ريادة الأعمال مقابل الوظيفة.
كما أسهم التدريب في تعزيز قدرات المحاضرين لإعداد الشباب لعالم الأعمال المتغير، والتنمية الشخصية، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال؛ خاصةً في ظل جائحة كورونا وما بعدها.
وفي هذا السياق، قال أبو مويس: "لدينا في التعليم العالي مساران منفصلان متكاملان هما التعليم الأكاديمي والتعليم التقني، لكنهما يتناصفان الأهمية نحو تحقيق التنمية المستدامة، فالريادة موجودة في المسارين وهي مهمة وضرورية جداً".
وشدّد وزير "التعليم العالي" على أهمية تعزيز الريادة لدى الطلبة، موضحاً أن ذلك سيكون مخرجاً مهماً لما حققه هذا البرنامج التدريبي؛ كون المحاضرين سينقلون خبرتهم التي اكتسبوها لطلبتهم، مؤكداً على أهمية امتلاك المهارات اللازمة لتحقيق الريادة في التعليم التقني.
وتطرّق إلى نموذج التعليم الثنائي الذي تدعمه الوزارة، داعياً مؤسسات التعليم العالي إلى تبني هذا النموذج العصري من التعليم، مضيفاً في ذات الوقت "إذا أردنا تحقيق تنمية مستدامة يجب أن نحرص على دعم التعليم التقني" كونه يحد من معدلات البطالة.
وأشار أبو مويس إلى أهمية هذا البرنامج التدريبي وأثره في تعزيز الروح الريادية لدى الطلبة، مُقدماً شكره للاتحاد الأوروبي واليونسكو لدعمهما المتواصل لقطاع التعليم العالي.
وفي كلمة لـ أودوردو كومو، ممثلاً عن الاتحاد الأوروبي، شدّد على أهمية التدريب لتعزيز ثقافة الريادة؛ خاصةً في مجال التعليم التقني، مؤكداً أهمية تعزيز انخراط الشباب في سوق العمل من خلال تشجيعهم على إنشاء مشاريعهم الريادية، شاكراً الوزارة واليونسكو على التعاون البنّاء لخدمة قطاع التعليم العالي وتجويد مخرجاته.
بدورها، أكدت بوازير أهمية دعم قطاع الشباب وتعزيز ثقافة الريادة لديهم، موضحةً أن هذه الدورة تأتي في إطار تعزيز هذه الثقافة؛ كون المحاضرين سينقلون خبراتهم ومهاراتهم للطلبة، وهو ما سيزيد من فرص التحاقهم في سوق العمل.
وأشارت إلى أن "اليونسكو" ستُواصل دعم التعليم التقني على الصعيدين الفني والتمكيني، وتشجيع كافة المتدربين لنقل معرفتهم التي اكتسبوها للطلبة في الكليات التقنية، لإكسابهم المهارات اللازمة التي تُمكّنهم من الانطلاق بمشاريع ريادية في سوق العمل.
وتخلل حفل الاختتام عرضاً للمدرب حسن عمر شمل أهم نتائج التدريب والتوصيات المتمثلة في تنظيم تدريبات أخرى مماثلة، وتوزيع الدورات على مستويات عدة، والتشبيك بين المدربين في الضفة و غزة ، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.