ما حكم شراء الأضحية بالدين؟

عيدد الاضحي

يتسائل الكثيرون في هذه الأيام المباركات من شهر ذي الحجة عن حكم الاستدانة لشراء أضحية لعيد الأضحى المبارك والذي يصادف يوم الثلاثاء 20 يوليو في أغلب الدول العربية والإسلامية،  إذ تنشر لكم وكالة سوا الاخبارية من خلال المقال التالي كافة التفاصيل، بعدما أن تصدر السؤال محركات البحث الشهيرة خلال الساعات الماضية مع اقتراب حلول عيد الأضحى.

وأعلنت دار الإفتاء الأردنية نشر إجابة على سؤال وردها مفاده "ما حكم شراء الأضحية بالدين؟" ، فأجابت أن " الاضحية هي سنة نبوية للقادر عليها عند جمهور العلماء ، قال الإمام النووي رحمه الله: "أن مذهبنا أنها سنة مؤكدة في حق الموسر ولا تجب عليه وبهذا قال أكثر العلماء وممن قال به أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وبلال وأبو مسعود البدري وسعيد بن المسيب وعطاء وعلقمة والأسود ومالك وأحمد وأبو يوسف واسحق وأبو ثور والمزني وداود وابن المنذر" "المجموع (8/385)".

وتابعت دار الإفتاء ، " فمن كان لا يملك ثمنها زائداً عن نفقته ونفقة عياله فليس بمستطيع، والأفضل ألا يستدين للأضحية؛ لأنه يحمل نفسه فوق طاقتها، ويخشى عليه العجز عن سداد الدين بالموت أو غيره، ففي صحيح البخاري عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: (هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ؟) ، قَالُوا: لاَ، فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى، فَقَالَ: (هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ؟)، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: (صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ) ، قَالَ: أَبُو قَتَادَةَ عَلَيَّ دَيْنُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَصَلَّى عَلَيْه" .

وقال العلامة السعودي ابن باز " الأضحية سنة ولو بالاستدانة، إذا كان عنده ما يقضي ويوفي منه".


وتابع "يستحب أن يقترض إذا كان يرجو وفاء ، كما لو كان موظفاً واقترض حتى يأخذ راتبه آخر الشهر ، أما إذا كان لا يرجو الوفاء فالأولى له عدم الاقتراض ، لأنه يشغل ذمته بهذا الدَّيْن في شيء غير واجب عليه ".

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عمن لا يقدر على الأضحية ، هل يستدين ؟

فأجاب :
" إن كان له وفاء فاستدان ما يضحي به فحسن ، ولا يجب عليه أن يفعل ذلك " انتهى .

"مجموع الفتاوى" (26/305) .

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : هل تجب الأضحية على غير القادر ؟ وهل يجوز أخذ الأضحية دَيْناً على الراتب ؟

فأجاب :
" الأضحية سنة وليست واجبة . . . ولا حرج أن يستدين المسلم ليضحي إذا كان عنده القدرة على الوفاء ".

وقال القاضي الشرعي السعودي سليمان الماجد أنه " يُكره كراهة شديدة ، لكنه لو فهل فإنها تصح أضحيته ، ويُؤجر على هذا العمل ، أما لو غلب على ظنه أن يجد سدادها فهو جائز".
و أكدت دار الإفتاء الأردنية أنه على أي حال إذا ضحى من مالٍ حلالٍ أضحية مستوفية الشروط فهي أضحية مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن كان قد استدان ثمنها، وكلف نفسه ما لا يجب عليه. والله تعالى أعلم.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد