يشهد الوطن العربي، اليوم الثلاثاء، 13 يوليو/تموز، مشهدا مذهلا باقتران كوكب الزهرة بكوكب المريخ، بحيث لا يمكن الفصل بينهم بالعين المجردة، وذلك بعد 50 دقيقة من غروب الشمس، وهي فرصة رائعة للتصوير الفوتوغرافي.

وكشفت الجمعية الفلكية بمدينة جدة في تقرير لها، أن كوكب الزهرة سيكون واضحًا كنقطة ضوئية فضية ساطعة، أما المريخ قد لا يلاحظ للوهلة الأولى أسفل يسار الزهرة ( بالنسبة للراصد) بسبب الوهج من كوكب الزهرة ، لكنهما لن يكونا قريبين جدًا، وسيفصل بينهم نصف درجة فقط.

وتقول إن الاختلاف في السطوع بين الإثنين حيث أن كوكب الزهرة (3.9-) والمريخ (+1.8) ، وهو فرق ستة درجات يجعل المريخ أخفت بمقدار 200 مرة من كوكب الزهرة لذلك ربما سيكون هناك حاجة لاستخدام المنظار لرؤية الكوكب الاحمر ، وعند الرصد عبر التلسكوب سوف يظهران في نفس مجال الرؤية.

المريخ يبدو خافتًا جدًا لأنه يقع تقريبًا على الجانب الآخر من الشمس بالنسبة الأرض على بعد حوالي 372 مليون كيلومتر أما كوكب الزهرة يبعد 213 مليون كيلومتر ويبلغ قطره ضعف قطر المريخ وحوله غطاء سحابي دائم يتفوق في عكس ضوء الشمس، وسواء كان خافتًا أم لا ، فمن المهم رؤية خفوت المريخ وكيف سيكون لمعانه عند ظهوره في التقابل العام المقبل 2022 .

بشكل عام في وقت اقترانهما سيكون الزهرة والمريخ متجهين ظاهرياً إلى قلب الأسد وعليه سوف يقترن الزهرة مع قلب في 21 يوليو 2021 حيث سيمر بمقدار 1.2 درجة شمال هذا النجم، وبعد ذلك في 29 يوليو 2021 سيلتقي المريخ مع بقلب الأسد ، وسيمر بمقدار 0.7 درجة شمال هذا النجم الأكثر سطوعًا منه.

جميع الكواكب تدور في نفس المستوى تقريبًا فعندما ننظر نحوها من الأرض، يبدو أنها تتداخل من وقت لآخر عندما تكون على خط رؤيتنا، وقد لا نفكر في المسافة التي تفصل الكواكب عن بعضها البعض لأن أعيننا لا تستطيع استشعار العمق الذي يتجاوز الكيلومتر .

إن الزهرة والمريخ يقتربان ظاهريا من بعضهما يوماً بعد يوم منذ أسابيع بعد عودة الزهرة إلى سماء المساء بعد اقترانه مع الشمس في 26 مارس 2021 ، وفي مساء اليوم ، سوف يبدوان وكأنهما يتلامسان تقريبًا.

علما بأن كوكب الزهرة والمريخ سيكونان أقرب ما يكون في هذا اليوم بل وحتى في غضون بضع ليالٍ حتى الأربعاء، و كل هذا مجرد وهم على خط البصر لأن الكواكب تفصل بينها ملايين الكيلومترات ، لكن تبدو أنها قريبة من بعضها من منظورنا على الارض فقط.

المصدر : اليوم السابع