بالفيديو: "الوعد الصادق" العملية التي فجًّرت الحرب اللبنانية الثانية

صورة من العملية المصورة

قبل 15 عام من الان، وبالتحديد في مثل هذا اليوم 12 يوليو من عام 2006، نفذت عناصر من تنظيم "حزب الله" اللبناني عملية وُصفت بالجريئة داخل الحدود الإسرائيلية من لبنان، بعد تسلل العناصر إلى داخل عُمق الحدود وإطلاق نار وتفجير عربة همر أدت لمقتل وجرح جميع جنود الجيش الإسرائيلي المتواجدين في العربة.

وعن تفاصيل العملية المصورة بالصوت والصورة، ففي الساعة التاسعة من صباح الأربعاء 12 يوليو 2006، تحركت قوة عسكرية إسرائيلية من ستة إلى ثمانية جنود عند بلدة خلة وردة في خراج بلدة عيتا الشعب الحدودية (حيث كانت الفرقة في منطقة الجليل الأعلى بين قريتي زرعيت وشتولا) فقامت وحدة خاصة مكونة من 7 عناصر من حزب الله بتفجير عبوة ناسفة أدت إلى قتل وجرح جميع عناصر القوة الإسرائيلية، حيث دارت بعد ذلك اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة وجهاً لوجه، تمكن خلالها المقاومون من قتل خمسة جنود إسرائيليين، بينهم اثنين أعلن حزب الله أسرهما ثم أعلن بعد ذلك عن مصرعهما وتم نقلهما من أرض المعركة بثلاث سيارات دفع رباعي.

وأعلن حزب الله والجيش الإسرائيلي عن وقوع الجنديين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف تحت الأسر عقب عملية الوعد الصادق، لكن بعد ذلك ذكرت مصادر أخرى أن الجنديين قتلا في الهجوم، ورفض حزب الله إذاعة نبأ مصرعهما واعتبرهما أسيرين إلى أن تمت صفقة لتبادل الأسرى اللبنانيين مع جثمانيهما في 16 يوليو 2008.

وفي مساء ذلك اليوم، اجتمعت القيادة العسكرية الإسرائيلية وأمرت بالتحضير لهجوم عسكري، وقررت شن عدوانها على جنوب لبنان المعروف بحرب تموز والذي استمر لـ33 يوماً، أدت لمقتل 163 إسرائيلي من بينهم 121 جندي وسقوط 4000 ألاف صاروخ.

وفي اليوم التالي شن الجيش الإسرائيلي هجوماً جوياً على جنوب لبنان مستهدفا محطات الكهرباء ومطار بيروت وشبكة من الجسور والطرق مما أدى إلى مقتل العشرات، كما انضمت قوات بحرية إسرائيلية للهجوم، واستدعى الجيش الإسرائيلي فرقة احتياط مؤلفة من ستة آلاف جندي لنشرها سريعا شمال إسرائيل ، تحت تعليق إعادة الأسيرين إلى إسرائيل

وفي نفس اليوم قام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعقد مؤتمر صحفي أعلن فيه أن الجنديين الإسرائيليين تم ترحيلهما إلى مكان بعيد وأن العملية عملية فردية يتحمل مسؤوليتها الحزب وحده ولا علاقة للحكومة اللبنانية بها؛ وفي نفس المؤتمر دعا حسن نصر الله الحكومة الإسرائيلية للتفاوض الغير مباشر لإتمام تبادل الأسرى وهددها بأن قوات حزب الله جاهزة للتصعيد إذا بادرت هي بالتصعيد؛ وبعدها فرضت إسرائيل حصارا بحريا وجويا على لبنان.

وسميت العملية العسكرية لأسر الجنديين بعملية "الوعد الصادق" حسب إعلام حزب الله بينما سميت العملية العسكرية الإسرائيلية لتحرير الجنديين عملية "الثواب العادل" من قبل الحكومة الإسرائيلية. وتتابعت الأسماء حسب المعطيات فأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى هذه الأحداث باسم "حرب لبنان الثانية" أو حرب إسرائيل الإولى مع العرب لضراوتها، ثم أصبح هذا الاسم"حرب إسرائيل الثانية" رسميا في إسرائيل.

واختلفت أهداف إسرائيل من العملية منها إعادة الاسيرين ومنها ضرب بنى حزب الله ومنها تحطيم حزب الله ومنها الوصول إلى الليطاني لمنع صواريخ حزب الله وفي كل يوم من الحرب كان هدف جديد، وبالرغم من تعدد الاهداف إلا أن الحرب انتهت دون تحقيق هدف واحد.
 


 

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد