الشيخ مبروك عطية يثير الجدل:” مفيش حاجة اسمها صيام العشر من ذي الحجة”
أثار الداعية المصري مبروك عطية، جدلا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهور في فيديو متداول ينفي وجود ما يسمى بـ” صيام العشر الأوائل من ذي الحجة” في الدين الإسلامي، مدعيا أن التصدق بمبلغ 10 جنيهات يعادل صيام 20 عاما.
وقال عطية خلال برنامجه ” الموعظة الحسنة” :”مفيش حاجة اسمها صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، اجتهد في العمل الصالح، والتصدق بـ10 جنيهات أفضل من صيام 20 سنة"، مضيفا أن المطلوب من المسلم هو صيام يوم عرفة إذا كان قادرا على ذلك فقط”.
وحول فضل العشر من ذي الحجة ، أوضحت دار الإفتاء أن أيام العشر من ذي الحجة ولياليها هي أيام شريفة ومفضلة عند الله سبحانه وتعالى، ويضاعف فيها الثواب للمسلم، مؤكدة أنه يستحب في هذه الليالي أن يجتهد المسلم في العبادة، ويفعل الخير بشتى أنواعها، بحسب صحيفة “أخبار اليوم” المصرية.
وأشارت إل أن العمل الصالح في العشر الأوائل من ذي الحجة هو أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، وفقا لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ” يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟، قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”، أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.
وأشارت دار الإفتاء إلى أنه يٌستحب للمسلم أن يصوم الأيام الثمانية من ذي الحجة لأن الصوم من الأعمال الصالحة والله يحب العمل الصالح ويرفع من شأنه في مثل هذه الأيام، رغم أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا حث على الصيام بها، وإنما هذا من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله وفقا لحديث ابن عباس.
وعن صوم يوم عرفة، أبانت دار الإفتاء أن صيامه سنة فعلية وقولية، حيث فعلها النبي، وحث في كلامه المرفوع، لما روي عن أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ" أخرجه مسلم.
الشيخ مبروك عطية ويكيبيديا
مبروك عطية ، هو داعية، وأكاديمي مصري، ولد في المنوفية عام 1958، حيث التحق الشيخ مبروك عطية بالأزهر، وحصل على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من جامعة القاهرة في عام 1989. كما يعمل الداعية مبروك عطية في الوقت الحالي رئيسًا لقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، حيث كان قبل ذلك دكتور في جامعة الإمام محمد بن سعود ، جامعة الملك خالد ، في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية.
مبروك عطية ويكيبيديا
يعتبر الشيخ مبروك عطية أحد الشخصيات المعروفة على الشاشات العربية بشكل عام والمصرية بشكل خاص، ويعتبر مبروك عطية من الشخصيات المثيرة للجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نظرا لإطلالاته المختلفة والمثيرة للجدل في العديد من المرات، حيث كان يدير مجموعة برامج للفتوى في كافة المجالات.
من هو الشيخ مبروك عطية ويكيبيديا
يعد الدكتور مبروك عطية, الأستاذ بجامعة الأزهر, أحد الدعاة المستنيرين من جيل الوسط بالأزهر الشريف, الذي يتخذ من الوسطية والحكمة والموعظة الحسنة زادا في مسيرته الدعوية.
لا ينتمي إلي أية جماعة أو حزب سياسي, ويري أن الانتماءات السياسية للدعاة تختصم من رصيد الدعوة, وان الدعوة الإسلامية تحولت من عزم الأمور إلي توافه الأمور.