العراق تفرض اجراءات غير مسبوقة للانتخابات
فرضت دولة العراق مجموعة من الاجراءات غير المسبوقة التي تتخذها استعداداً لإقامة انتخابات برلمانية، المقرر عقدها في 10 اكتوبر المقبل، لضمان نزاهة الانتخابات ولردع المزورين وعدم تكرار سيناريوهات التزوير التي حدثت في الانتخابية عام 2018.
وذكرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، في بيان لها إنها : "شكلت لجنة مركزية تتولى متابعة استعدادات المكاتب الانتخابية في المحافظات كافة لإجراء القرعة (خاصة بأرقام المرشحين) فضلا عن تشكيل لجان فرعية في المكاتب الانتخابية لتهيئة المستلزمات المطلوبة".
واوضحت ان من الإجراءات المتخذة والتي تحصل لأول مرة في البلاد، إجراء المصادقة لأصحاب البطاقة الالكترونية قصيرة الأمد باستخدام بصمات الأصابع العشرة، فضلا عن سحب تلك البطاقات من الناخبين بعد انتهاء عملية التصويت، وذلك لمنع استخدام هذه البطاقات في الاقتراع مرة أخرى.
و قال البيان إنه : "مع اكتمال سجل الناخبين للتصويت يمكن للناخب معرفة اسم مركز التسجيل والاقتراع وحالة التسجيل البايومتري الخاصة به من خلال رابط سجل الناخبين المتوفر في المتجرين الإلكترونيين (غوغل بلاي وأب ستور) عن طريق البحث باستخدام رقم الناخب الخاص به، أو عن طريق المعلومات الشخصية في حال لم يتسلم بطاقته الانتخابية الخاصة به".
كما وألغت المفوضية، رقم 56 من تسلسل المرشحين للانتخابات المبكرة، مضيفةً ان هذا الإلغاء بسبب ارتباط الرقم 56 بالرقمين الأخيرين من المادة 456 من قانون العقوبات العراقي الخاصة بالنصب والاحتيال، حيث يتداولها العراقيون في حديثهم اليومي للإشارة إلى الأشخاص النصابين والمحتالين، وهو ما قد يؤثر على المرشح الذي سيحصل على هذا الرقم، ويعرضه للتنمر والسخرية.
وبدورها، أكدت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي إن : " تلك الإجراءات سترافقها عمليات أمنية، كذلك، من قبل اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، للحفاظ على سلامة وأمن العملية الانتخابية، برمتها، من ضمنها مكاتب المحافظات الانتخابية، ومراكز التسجيل، ومراكز الاقتراع، فضلًا عن الموظفين والمراقبين".
وتخشى الحكومة العراقية من تكرار سيناريو عام 2018 عندما تعرضت الانتخابات إلى عمليات تزوير كبيرة باستغلال السلاح المنفلت في المناطق المحررة حديثا من تنظيم داعش الإرهابي، كما جرى حينها رصد عمليات تلاعب واسعة في المحافظات الجنوبية والتي تكثر فيها الميليشيات التابعة لإيران.
والجدير بالذكر ان الانتخابات المبكرة جاءت استجابة للاحتجاجات التي شهدتها البلاد عام 2019 على تفشي الطائفية وأزمات المعيشة.