بالفيديو والصور: مصر تبدي رفضها القاطع وتحذيرها من تبعات هذا الأمر
أعلنت مصر مساء أمس الإثنين رفضها القاطع وتحذيرها من تبعات قرار إثيوبيا المضي قدما في المرحلة الثانية من عملية ملء خزان سد النهضة، محذرة من مغبة تفاقم التوترات في المنطقة.
وجاء ذلك بعدما بدأت إثيوبيا عملية الملء الثاني لبحيرة لسدّ النهضة المثير للجدل الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق والذي أثار بناؤه نزاعاً بينها وبين القاهرة والخرطوم، وكانت إثيوبيا قد أبلغت رسمياً وزير الريّ المصري محمد عبد العاطي بدأها المرحلة الثانية من ملء خزّان السدّ.
وتريد مصر والسودان من إثيوبيا الانتظار حتى التوصل إلى اتفاق ملزم حول إدارة السد، وتصر الحكومة الإثيوبية على أن المشروع ضروري لتوفير الطاقة لقرابة 60 في المئة من المواطنين. وترى مصر أن بناء السد يمثل تهديدا لإمدادات المياه التي تصل إليها.
وقالت وزارة الريّ المصرية في بيان إنّ الوزير عبد العاطي ردّ على نظيره الإثيوبي برسالة خطيّة أبلغه فيها "برفض مصر القاطع لهذا الاجراء الأحادي الذي يُعدّ خرقاً صريحاً وخطيراً لاتّفاق إعلان المبادئ".
وأضاف البيان المصري أنّ بدء عملية الملء الثاني "يُعدّ انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية التي تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركة للأنهار الدولية".
وأرسلت وزارة الخارجية المصرية ردّ عبد العاطي لنظيره الإثيوبي إلى رئيس مجلس الأمن الدولي لإحاطته "بهذا التطوّر الخطير والذي يكشف مجدّداً عن سوء نية إثيوبيا وإصرارها على اتخاذ إجراءات أحادية دون اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث ويحدّ من أضرار هذا السدّ على دولتي المصبّ".
ورغم حضّ مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السدّ حتى التوصّل إلى اتّفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 تموز/يوليو 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليارات متر مكعب، مشيرة إلى أنّ هذه المرحلة تسمح باختبار أول مضخّتين في السدّ..
ويعقد مجلس الأمن الدولي الخميس جلسة حول سد النهضة بناء على طلب تقدّمت به تونس، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، باسم كل من مصر والسودان وبحضور ممثلين لهذين البلدين على المستوى الوزاري، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي.
وستشارك إثيوبيا في الجلسة على الرغم من معارضتها انعقادها
ويذكر بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان قد حذّر في نهاية آذار/مارس من المساس بمياه مصر، قائلاً بلهجة حازمة "نحن لا نهدّد أحداً ولكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر، وإلا ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيّلها أحد".