"الخارجية" تعتبر التهجير المستمر للفلسطينيين تخريباً متعمّداً لفرص حل الدولتين

وزارة الخارجية والمغتربين

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي بمراقبة ومتابعة الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين، معتبرةً أنَّ مصادرة أراضيهم وتهجير منازلهم هو تخريب مُتعمد لفرص تحقيق حل الدولتين.

كما ودعته خلال بيانٍ صحفي، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب، واتخاذ موقف دولي حازم يُجبر سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة على وقف استيطانها وجرائمها ويؤدي إلى تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية، بما يضمن منح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير والعودة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ بعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت الوازرة  "إن الحكومة الاسرائيلية الجديدة تستغل حالة الترقب والانتظار الدولية للتعرف على اتجاهاتها وتوجهاتها السياسية، خاصة فيما يتعلق برؤيتها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتستظل هذه الحكومة بدعوات عدد من الدول "لإعطائها الفرصة" و"عدم التسرع في الحكم عليها" من أجل مواصلة تنفيذ مشاريعها الاستيطانية التوسعية في ارض دولة فلسطين، ظناً منها أن ردود الفعل الدولية تجاه ما تقوم به من انتهاكات وجرائم بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم يمكن التعايش معها أو استيعابها.

وأشارت في بيانها، إلى تسارع وتيرة اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في طول الأرض الفلسطينية وعرضها، سواء ما يتعلق بمصادرة وسرقة الأرض الفلسطينية كما حصل بالامس في الاستيلاء على ما يزيد عن 8 آلاف دونم غرب سلفيت، او التصعيد الحاصل في عمليات هدم ومصادرة واخلاء منازل المواطنين الفلسطينيين كما يحدث حاليًا في مطالبة بلدية الاحتلال في القدس باخلاء 100 منزل في سلوان وتخصيصها لإقامة ما تسمى ب "حديقة الملك"، وإجبار عائلة درويش في العيسوية بهدم منزلها بيدها، وهو ما اكد عليه مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "OCHA"، في تقريره الاخير عن هدم ومصادرة 24 مبنى خلال الاسبوعين المنصرمين فقط، او ما يتعلق بالتصعيد الحاصل باعتداءات ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وجمعياتهم الارهابية، كما حصل في اقدامهم على اضرام النار مرتين متتاليتين في اراض زراعية تابعة لقرية جالود جنوب نابلس خلال ال 24 ساعة الماضية، واقدامهم ايضاً وبحراسة من جيش الاحتلال باقتحام ارضٍ فلسطينية في حي بطن الهوى بسلوان، و فتح طريق فيها وتركيب درج معدني يمر منها، بالاضافة لاستمرار وتصعيد الاقتحامات سواء للمسجد الاقصى المبارك او للبلدات والقرى والمدن والمخيمات الفلسطينية واعتقال العشرات من المواطنين في كل ليلة، ووصل الأمر بها الى استدعاء الطفل عدي حداد "9 اعوام" من البلدة القديمة في القدس للتحقيق معه.
 

وحمّلت  الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات جيشها ومستوطنيها وجرائمهم، واعتبرت ان ممارساتها تجاه الشعب الفلسطيني حتى الآن هي امتداد لسياسة ما سبقها من الحكومات الإسرائيلية.

المصدر : وكالة وفا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد