ورشة عمل عن دور المرأة الريفية في التعامل مع قضية تغير المناخ
غزة / سوا / عقدت جمعية نطوف للبيئة وتنمية المجتمع يوم أمس ورشة عمل بعنوان دور المرأة الريفية في التعامل مع قضية تغير المناخ في الأراضي الفلسطينية والتي تم تنفيذها بالشراكة مع حركة الشباب العربي للمناخ وتعاون متطوعي مبادرة صفر نفايات وأعضاء شبكة نساء الأرض والعمل من أجل المناخ الدولية , ونفذت هذه الورشة في جمعية نداء فلسطين في جباليا وبتمويل كريم من الصندوق الأخضر العالمي Global Green Grant Fund
وقد افتتح الورشة المدير التنفيذي بجمعية نطوف المهندس رامي حسين بكلمة ترحيبية بالحضور أشار فيها بفخر جمعية نطوف بعقد ورشة عمل هي الأولى من نوعها في قطاع غزة تهدف الى تمكين المرأة الريفية في التكيف مع تغير المناخ عن طريق تحقيق الوعي لديها حول خطورة تدهور البيئة واستكشاف افضل الحلول للتخفيف والتكيف لمواجهة تغير المناخ. وان هذه الورشة تأتي تطبيقاً لاستراتيجية جمعية نطوف في مجال البيئة ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه قضية تغير المناخ.
وبدروها ذكرت منسقة مشاريع البيئة في الجمعية أمل شيخة أهمية هذه الورشة للمرأة بجميع أدوارها بالمجتمع حيث تتولى مسؤولية رعاية الأجيال القادمة وتحسين حياة اسرتها التي ستكون مهددة من مخاطر ارتفاع حرارة الارض وتغير مناخها وان التعليم هو أضمن طريق لتقليل أثر هذه المخاطر وتعلم ما تحتاج لمعرفته حول تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث وأن قضية تغير المناخ ليست فقط حقيقة علمية بل هي ملزمة أخلاقياً بالعمل من جميع أفراد وسيدات المجتمع.
وبدأت أوراق عمل الورشة مع المهندس علي سكيك عضو حركة الشباب العربي المناخ وتحدث عن تأسيس الحركة قبل ثلاثة أعوام في 16 دولة عربية حيث تسعى الى انشاء جيل شبابي لمعالجة وإدراك ما يهدد المناخ وتقييم الاتفاقات الملزمة قانونياً للتعامل مع قضية تغير المناخ ضمن المفاوضات الدولية وعن أهم الحملات والأنشطة والمشاريع التي شارك بها فريق فلسطين خلال الفترة الماضية.
ثم تحدثت المهندسة ريهام أبو هيبة في ورقة العمل الثانية عن المعنى الحقيقي لمصطلح التغير المناخي وأسبابه والظواهر التي تنتج عنه وآثاره من ارتفاع مستوى سطح البحر وتفاوت منسوب الأمطار وتأثير ذلك على المحاصيل الزراعية وجفاف الأراضي ثم تطرقت إلى التكيف والتخفيف في مجال الزراعة لارتباطها الوثيق مع النساء الريفيات.
وتطرقت المهندسة سمر الخزندار من خلال ورقة العمل الثالثة الى تأثير التغير المناخي على صحة الانسان لاسيما في المتطلبات الأساسية للصحة والهواء النقي ومياه الشرب والغذاء الكافي والمأوى الآمن كما وانه يؤدي الى انتشار العديد من الأمراض وجعل الظروف الحالية أسوأ نتيجة الفيضانات و مشاكل الجفاف على حد سواء بالإضافة إلى توفير ظروف مناسبة لانتشار آفات ومسببات أمراض جديدة في المجتمعات النامية. فتصبح المجتمعات أكثر ضعفاً بشكل عام مع ازدياد الضعف في الفئات الحساسة وبخاصة الأطفال والمسننين والفقراء، فهم معرضون لخطر متزايد نتيجة لآثار الصحية الناجمة عن تغير المناخ.
ثم تحدثت عن تأثير النوع الاجتماعي في قضية تغير المناخ ومبدأ تقسيم الأدوار التقليدي بين الرجال والنساء من منظور النوع الاجتماعي وربطها بتمكين المرأة اقتصاديا خاصة في مجال النشاطات الزراعية وعلاقتها في القدرة على تحمل آثار التغيرات المناخية .
وتحدثت في ورقة العمل الرابعة المهندسة ايمان ابو زاهر عن التخفيف والتكيف مع تغير المناخ بشكل عام على مستوى العالم واتباع سياسات وممارسات تستهدف الاستعداد لآثار تغير المناخ بالكامل واتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تمكن السكان والمجتمعات من مواجهة آثار تغير المناخ.
فيما تناولت المهندسة آلاء صقر في ورقة العمل الخامسة أحد حلول التكيف مع تغير المناخ وهو استخدام السماد العضوي ( الكمبوست) وفوائد استخدامه على الصعيدين الزراعي و البيئي, واهم العوامل التي تؤثر على تصنيع السماد العضوي ومراحل تصنيع السماد وشمل العرض على الخطوات العملية لتصنيع السماد العضوي بمواصفات جيدة.
وتحدثت المهندسة مها عيشان في ورقة العمل السادسة عن أبرز الاتفاقيات المتعلقة بشأن تغير المناخ, حيث سلطت الضوء على كيفية توجه العالم بشكل كبير نحو قضية التغير المناخي بعد أن كانت لم تحظى بأي اهتمام, وطرحت موضوع دور المرأة في التصدي لتغير المناخ, وتم ضرب أمثلة لنساء ساهمن في العمل من أجل التغير المناخي واختتمت العرض باقتراح أفكار إعلامية يتم من خلالها حشد الطاقات و تبادل الخبرات و المعلومات حول قضية التغير المناخي .
في نهاية الورشة ناقش المهندس أحمد أبوصفية المنسق الوطني لحركة الشباب العربي للمناخ تقييم الورشة ومعرفة آراء السيدات حيث ذكرت السيدة رغدة أنها في بداية الأمر ، كانت مستهينة بقضية التغير المناخي ولكن خلال بدأ الورشة والتحدث عن مواضيعها، وجدت أن قضية التغير المناخي قضية مهمة جداً ، وأصبحت مندمجة أكثر للعروض والمعلومات التي تقدم وأوضحت بان يوجد العديد من المعلومات التي لم تعرفها مسبقاً على الإطلاق وتم معرفتها من خلال الورشة ، واستفادت بشكل كبيرة من المعلومات العلمية التطبيقية في طرق التكيف مع المناخ ، مثل صناعة الدبال و كيفية التعامل مع المحاصيل في ظل التغيرات المناخية .
أما السيدة أم نضال فأشارت باستفادتها الكبيرة جداً من هذه الورشة، حيث سابقاً لم تكن تعرف أي معلومات عن التغير مناخي سوى فقط مجرد أخبار على التلفاز ، و كانت تشاهد هذه الأخبار دون الفهم الحقيقي لتغير المناخي و ما يحدث بالعالم ونوهت بأنها سوف تحمل هذه الرسالة و توصلها إلى أبناءها وزوجها وجاراتها بالحي الذي تسكن فيه ، و تقدمت بجزيل الشكر إلى طاقم العمل فريق AYCM وجمعية نطوف
وذكرت السيدة آمنة والتي تعمل في المجال الصحفي بانها لم يسبق لها بانها شاهدت مثل هذه الورشة والتي تتحدث عن قضية التغير المناخي ، وأعربت عن إعجابها الشديد بالمواضيع التي تم تقديمها تقديم المواضيع بطريقة رائعة جداً وأسلوب ممتع للغاية .
وأضافت أنه بالرغم من معرفتها المسبقة بالتغير المناخي ، إلا أنه يوجد الكثير من المواضيع كانت تجهلها وتم توضيحها من خلال الورشة .
من الجدير بالذكر أن جمعية نطوف سوف تقوم مع شركائها بتنفيذ هذه الورشة في مناطق أخرى من الأراضي الفلسطينية خلال الأشهر القادمة.