ارتبط اسمه بحرب العراق .. وفاة وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد
توفي وزير الدفاع الأميركي السابق، دونالد رامسفيلد، يوم الثلاثاء الماضي، في ولاية نيو مكسيكو، بعد مسيرة سياسية طويلة كان شاهدا فيها على عدة محطات، منها حرب أفغانستان وغزو العراق، خلال رئاسة جورج دبليو بوش.
ونعت عائلة رامسفيلد، السياسي الجمهوري، في بيان لها، يوم امس الاربعاء، قائلة إنها تعلن خبر الوفاة بحزن عميق، عن عمر يناهز 88عاما، ثم وصفته برجل الدولة والشخص الذي كرس حياته لأهله.
واوضحت العائلة ان رامسفيلد كان على بعد أيام قليلة من الاحتفال بعيد ميلاده التاسع والثمانين، مشيرةً الى أن : "التاريخ سيذكر إنجازاته الاستثنائية على مدى ستة عقود من الخدمة العامة، لكن للذين عرفوه بشكل أفضل ... سنتذكر حبه الراسخ لزوجته جويس وعائلته وأصدقائه، والنزاهة التي اتسمت بها حياته المكرسة للوطن". وفق قولها
يشار إلى أن الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش الابن، كان قد اختار رامسفيلد، وزيرا للدفاع، خلال ولاية الرئاسة الثانية، في 2001.
وشكلت هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك حدثا فارقا في مسيرة رامسفيلد، لأنه كان مشرفا على الرد الأميركي الذي تلا تلك الاعتداءات.
وقام رامسفيلد بتنسيق الهجوم الأميركي على تنظيم القاعدة في أفغانستان، وما أعقب ذلك من إسقاط حركة طالبان وإقامة حكومة مركزية في البلاد.
وفي بدايات 2002، حول رامسفيلد ونائب الرئيس الأميركي، تركيزهما إلى الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين.
وفي سنة 2003، قامت القوات الأميركية بغزو العراق، وقيل وقتها إن الخطوة تهدف إلى منع صدام من إطلاق أسلحة دمار شامل بحوزته، لذلك ارتبط اسم رامسفيلد بحرب العراق، وخلالها كان يتردد على وسائل الإعلام الأميركية التي كانت تحبذ مؤتمراته الصحافية.
وقد تعرض رامسفيلد لانتقادات بعد التجاوزات التي ارتكبها جنود أميركيون في سجن أبو غريب في العراق، واستقال في العام 2006.
والجدير بالذكر انه لم يجر العثور على أي أسلحة للدمار الشامل في العراق، بعد الغزو الأميركي، ويقول منتقدو رامسفيلد إنه ساهم في حرب كانت مقدمة لفوضى كبرى في الشرق الأوسط.