غضب شعبي تركي على انسحاب أنقرة من اتفاقية لمنع العنف ضد المرأة

مسيرات رفضاً لقرار انسحاب تركيا من اتفاقية لمنع العنف ضد المرأة

أعلنت تركيا، اليوم الخميس، 1يوليو/تموز، انسحاب أنقرة رسمياً من اتفاقية دولية لمنع العنف ضد المرأة، لتطبق قراراً أثار إدانة كثيرين من الأتراك والحلفاء الغربيين عندما أقره الرئيس، رجب طيب أردوغان في مارس الماضي، مما ادى الى استعداد الآلاف للاحتجاج في جميع أنحاء تركيا، و تم رفض طعن قضائي لوقف الانسحاب من الاتفاقية.

وأكدت رئيسة اتحاد الجمعيات النسائية التركية، جان غولو، رداً على رفض الطعن بالقرار: "سنواصل كفاحنا... تركيا تضر نفسها بهذا القرار"، مشيرةً إلى أن النساء والفئات الضعيفة الأخرى منذ مارس أكثر تردداً في طلب المساعدة، وأقل احتمالا لتلقيها، إذ أدى فيروس كورونا إلى تفاقم المصاعب الاقتصادية، ما تسبب في زيادة كبيرة بالعنف.

وألزمت اتفاقية إسطنبول، التي تم التفاوض عليها في أكبر مدينة في تركيا وجرى التوقيع عليها في عام 2011، الموقعين عليها بمنع العنف الأسري ومحاكمة مرتكبيه وتعزيز المساواة.

وأثار انسحاب أنقرة إدانة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأمر الذ يجعل تركيا وفق مراقبين أكثر ابتعادا عن التكتل الذي تقدمت بطلب الانضمام إليه في عام 1987.

كما وارتفع معدل قتل النساء في تركيا، حيث سجلت مجموعة مراقبة حالة واحدة يوميا في السنوات الخمس الماضية.

ويرى مؤيدو الاتفاقية والتشريعات المرتبطة بها، أن ثمة حاجة إلى تنفيذ أكثر صرامة، بينما يقول آخرون من المحافظين في تركيا وحزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، إن الاتفاقية تقوض الهياكل الأسرية التي تحمي المجتمع.

كذلك يرى البعض أيضا أن الاتفاقية تروج للمثلية من خلال مبدأ عدم التمييز على أساس التوجه الجنسي.

وأكد بيان صادر عن مكتب أردوغان، وموجه للمحكمة الإدارية، يوم الثلاثاء الماضي، فإن : " انسحاب بلادنا من الاتفاقية لن يؤدي إلى أي تقصير قانوني أو عملي في منع العنف ضد المرأة ".

وبدورها، بعثت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، دونغا مياتوفيتش، هذا الشهر، برسالة إلى وزيري الداخلية والعدل في تركيا، تعبّر فيها عن القلق إزاء تصاعد أحاديث بعض المسؤولين عن الخوف من المثليين، موضحةً ا ان : "تعزز جميع الإجراءات التي نصت عليها اتفاقية إسطنبول الأسس والروابط الأسرية من خلال منع ومكافحة السبب الرئيسي لتدمير الأسر، ألا وهو العنف".

المصدر : سكاي نيوز

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد