"التعليم العالي" وشؤون المرأة تُطلقان برنامج القيادات النسوية الشابة
أطلقت وزارتا التعليم العالي والبحث العلمي وشؤون المرأة، اليوم الأربعاء، برنامج القيادات الشابة في مؤسسات التعليم العالي، والذي يهدف إلى إعداد قيادات نسوية شابة تقود المؤسسات الرسمية وغير الرسمية مستقبلاً، إذ يستهدف البرنامج مجموعة من الطالبات في مختلف مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، وهو بتمويل من القنصلية القبرصية.
جاء ذلك بمشاركة وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، وأمين سر مجلس التعليم العالي مهيب أبو لوحة ممثلاً عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، وبحضور عدد من أسرتي الوزارتين، وعمداء شؤون الطلبة، وممثلي مؤسسات التعليم العالي، وحشد من الطالبات.
ويتكون البرنامج من مجموعة دورات تدريبية في مجال المفاوضات، والوساطة، وإدارة الوقت، والاتصال والتواصل، واتخاذ القرارات، والضغط والمناصرة والتخطيط.
من جهتها، أكدت حمد حرص الوزارة على تعزيز دور المرأة الفلسطينية في كافة المجالات، بما يُعزّز قدرتها على اتخاذ القرار، مشددةً على أن برنامج القيادات الشابة يُركّز على إعداد قيادات نسوية شابة قادرة على التغيير وتُسهم في بناء الدولة الفلسطينية.
وأشادت الوزيرة بالشراكة مع وزارة التعليم العالي، خاصةً من خلال التعاون في هذا البرنامج وإشراك طالبات الجامعات فيه، بما يضمن إعداد فتيات قائدات قادرات على الانخراط في المجتمع، ويسهمن في بنائه بكل قوة واقتدار.
من جانبه، أكد أبو لوحه، في كلمة ألقاها نيابةً عن الوزير أبو مويس، أن البرنامج يهدف إلى التمكين السياسي للفتيات والنساء، وخلق قيادات نسوية مؤثرة في المجتمع الفلسطيني، وقادرة على صنع القرار، ناقلاً للحضور تحيات الوزير، مشيراً إلى أن الوزارة تُسخّر كافة الإمكانيات لدعم وتمكين الطلبة ليكونوا فاعلين في مجتمعهم، متطرقاً إلى عديد الاتفاقيات التي وقّعتها الوزارة مع مؤسسات محلية ودولية لتمكين المرأة وتحقيق التنمية المحلية، وتعزيز ثقافة الحوار وحقوق الإنسان والنوع الاجتماعي.
وثمّن أبو لوحة الشراكة مع "شؤون المرأة"، شاكراً طواقم الوزارتين، ومؤسسات التعليم العالي، وعمداء شؤون الطلبة، وأعضاء لجنة النشاطات الطلابية على التكامل لخدمة للطلبة وإنجاح البرنامج.
من جهته، أوضح رئيس وحدة الإرشاد والتوجيه والشؤون الطلابية في وزارة التعليم العالي أيمن الهودلي أن البرنامج يتضمن عقد ورش تدريبية موزعة على محافظات الوطن وتستهدف 200 طالبة، مؤكداً حرص الوزارة على دعم وتمكين الطلبة والارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم، والعمل على إعداد وبناء قيادات شابة بالشراكة مع مؤسسات التعليم العالي.
وفي كلمتها نيابةً عن الطالبات، شكرت الطالبة شهد جرار من الجامعة العربية الأمريكية؛ الوزارتين على الجهود المبذولة لإطلاق هذا البرنامج؛ الذي له دلالات كبيرة بخصوص أهمية الاستثمار في المرأة الفلسطينية وقدراتها، وإشراكها في صنع القرار، وزيادة وعيها بالمفاهيم المتعلقة بالقيادة والاتصال والتواصل وإدارة الحوار.