الخارجية: الاخلاء الجزئي والمؤقت لمستوطنة "ابيتار" يهدف لشرعنتها
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الاتفاق الذي أبرمه الائتلاف الاسرائيلي الحاكم بشأن إخلاء المستوطنين من بؤرة "ابيتار" الاستيطانية والابقاء على الأبنية فيها، هو محاولة لـتبييض وشرعنة هذه البؤرة الاستعمارية.
وأوضحت وزارة الخارجية أن هذه الخطوة مكشوفة لتكريس مصادرة جبل صبيح وبناء مستوطنة كبيرة عليه تخدم مخططات ومصالح اسرائيل الاستراتيجية في الربط الأفقي بين العمق الاسرائيلي والاغوار مرورا بالتجمعات الاستيطانية التي تقع في المنطقة.
وأضاف الوزارة، إن إخلاء المستوطنين من البؤرة وإعادة احتلالها بقوات من جيش الاحتلال تتمركز على قمة جبل صبيح، يعيد الى الاذهان سيناريو اقامة مئات المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة التي تبدأ بثكنة عسكرية او بؤرة استيطانية قبل أن يتم تحويلها الى بلدات ومدن استيطانية.
وحذرت الوزارة من إنسياق المجتمع الدولي خلف هذا الاتفاق "الخديعة"، الذي تحاول الحكومة الاسرائيلية تسويقه للمجتمع الدولي تحت شعار إخلاء المستوطنين من المكان واستبدالهم بقوات من الاحتلال والابقاء على المنازل الاستيطانية، والادعاء بفحص (الوضع القانوني) للأرض متجاهلين حقيقة كونها أراضي فلسطينية خاصة، وهو ما يعني فرض السيطرة على اراضي المواطنين وحرمانهم من الوصول اليها.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بإدانة هذا الاتفاق ورفضه جملة وتفصيلا وعدم الانجرار خلف هذه الحملة التضليلية الهادفة الى شرعنة البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح، واعتباره انتهاكا صارخا للقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار ٢٣٣٤.