شهدت العملة الرقمية البيتكوين تراجعًا كبيرًا في الأيام الأخيرة حيث رجّح مختصون في مجال الاقتصاد وصولها إلى النصف بعد أن بلغت أعلى ارتفاع لها في شهر نيسان المنصرم.

جاء ذلك التراجع بعد التضييق على العملة المشفرة الصينية الأمر الذي أدى إلى تشديد الرقابة التنظيمية عليها في أماكن أخرى، والتخوّف من أن الخوادم التي تدعم العملات الافتراضية تستهلك الكثير من الطاقة.

وأفادت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أن محللين في بنك الاستثمار "جي بي مورغان" يتوقعون انخفاضًا في سعر البيتكوين إلى 25000 دولار، كما برز احتمال خفض التحفيز الطارئ، وسط التعافي من الوباء، كعقبة محتملة أمام معظم استثمارات المضاربة.

ويُرجّح الخبراء أيضًا أن السبب في انخفاض أسعار العملات المشفرة هو بيع أسهم صندوق بيتكوين "Grayscale Bitcoin Trust" بعد فترة حظر مدته ستة أشهر.


ومازالت النظرة السلبية قائمة رغم أن السعر عاد إلى مستوى 34 ألف دولار بعد الانهيار إلى 28.8 ألف دولار.
 

وقال البنك في بيان: "على الرغم من الانتعاش هذا الأسبوع، لا نريد التخلي عن نظرتنا السلبية لأسواق البيتكوين والعملات المشفرة بشكل عام".
 

أجرى المحللون في "جي بي مورغان" استبيانًا سابقًا ووجدوا أن بعض المستثمرين الناجحين يقارنون العملات الرقمية بـ "سم الفئران". بالإضافة إلى ذلك، يتوقع المشاركون في السوق أن يقوم المنظمون بتشديد الإجراءات فيما يتعلق بوسائل الدفع البديلة.

كما ويكافح الاستراتيجيون لرؤية التحول في المستقبل بالنسبة لبيتكوين، حيث تحوم العملة الرقمية حول مستوى 30 ألف دولار.

وبحسب فريق "مورغان أند شايس" قالوا "التوقع على المدى القريب "صعب".

فيما قال فريق "جي بي مورغان" إن بيانات بلوكشاين تشير إلى أن مبيعات العملات المشفرة الأخيرة تم إجراؤها لتغطية الخسائر.
 

وتراجعت أكبر عملة مشفرة بنسبة 6% إلى 30296 دولارًا، يوم السبت، بعد انخفاضها بنسبة 8% تقريبًا يوم الجمعة.

كما وتعرضت العملات الأخرى للضغط، حيث انخفضت إيثر بأكثر من 5%. يرى بعض مراقبي الرسوم البيانية أن المستوى 30 ألف دولار هو مفتاح بيتكوين، حيث إن الانخفاض دونه قد ي فتح الطريق للتراجع إلى 20000 دولار، وفقا لـ"بلومبيرغ".

المصدر : سبوتنيك