تبذل المملكة العربية السعودية جهودا كبيرة في تذليل العقبات أمام الحجيج في كل عام ولتسهيل أداء المناسك دون عناء وشقاء، وفي كل عام تبدع هيئة الحج والعمرة السعودية في إيجاد وابتكار حلول وتسهيلات تكنولوجية حديثة لتجنب المشاكل التي قد تنجم عن تنظيم موسم الحج.

وتتمثل هذه المنظومة الحديثة في رقمنة الإجراءات من خلال البطاقة الذكية التي سيتم توزيعها على كل حاج من حجاج بيت الله الحرام، حيث أوضح عضو اللجنة الوطنية للحج والعمرة هاني العميري أن البطاقة الذكية لحجاج بيت الله الحرام تشتمل على بياناتهم الشخصية ومقر إقامتهم ومعلوماتهم الصحية، وتسهم في التحكم في دخول الحجاج للمخيمات في المشاعر المقدسة وللمرافق المتعددة وتفويجهم إلى منشأة الجمرات.

وأضاف العميري إلى أن الرقمنة تسهم في إرشاد الحجاج التائهين ومعرفة أوقات التجمع ومواعيد المغادرة، بالإضافة إلى خدمات البرامج والتفويج والنقل وغيرها من الخدمات التي تسهل على الحجاج تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة.

ولفت إلى أن البطاقة الذكية تشتمل على "باركود" أو رمز شريطي تتم قراءته لمعرفة كافة بيانات ومعلومات الحاج، كما أنها تتضمن تقنية اتصال المجال القري NFC لقراءة معلومات الحاج عن طريق أجهزة الخدمة الذاتية.

وأكد أن منظومة الحج في إقامة شعيرة الحج هذا العام، تعتمد بشكل كبير على التقنية الحديثة والتكنولوجية وكذلك رقمنة الإجراءات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمة متميزة مع إجراءات وقائية عالية المستوى لحجاج بيت الله الحرام.

وأفاد "العميري" بأن جميع هذه الأدوات التقنية والمتطورة وباستخدام الأجهزة الذكية؛ ستسهم في تنظيم عملية الحج من خلال إصدار تصريح الحج وإدارة دخول حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وأدائهم لمناسك الحج، بالإضافة إلى إرشاد الحجاج وتنظيمهم في مخيمات المشاعر المقدسة ووقفة عرفات ورمي الجمرات وطواف الإفاضة وغيرها من نسك الحج.

وتستمر المملكة العربية السعودية وهيئة الحج والعمرة التابعة لها بتذليل العقبات وإيجاد الحلول العملية والتقنية والتكنلوجية لتذليل العقبات أمام الحجيج وتجنب المشاكل التي قد تنجم عن موسم الحج خاصة في ظل ما يكابده العالم من أزمة كورونا ومتحولاتها المتعددة التي أصبحت خطرا محدقا يهدد البشرية جمعاء.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة سبق