تخوف لدى الجيش الاسرائيلي من زيادة تنفيذ فلسطينيات لعمليات ضده

اطلاق النار على الطالبة الفلسطينية هديل الهشلمون عام 2015

ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي مساء اليوم السبت ، أن المنظومة الأمنية العسكرية في إسرائيل قلقة من زيادة تنفيذ نساء فلسطينيات لعمليات ضد جنود الجيش على الحواجز المتفرقة في الضفة الغربية.

وزعم الموقع أن الجيش الإسرائيلي زاد من تخوفاته خلال الأشهر الستة الأخيرة، عقب تنفيذ عدة نساء فلسطينيات لعمليات طعن على الحواجز العسكرية بالضفة الغربية، وفق إدعائه.

وادعى الموقع أن تنفيذ النساء لتلك العمليات جاء دون ربط جغرافي أو تنظيمي أو عائلي بينهم ، زاعماً أن التنفيذ لتلك العمليات كان سببه هو الضائقة الاقتصادية ، حسب زعمه.

وكشف الموقع عن سلسلة العمليات التي ضربت عناصر الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية ، حيث قامت قوات الاحتلال باعتقال الفلسطينية أنهار الحجة بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن بالقرب من جبل الريسان غرب مدينة رام الله ، وكشف تحقيق الجيش أنها حاولت تنفيذ العملية بمفردها دون الانتماء لتنظيم.

وبعد شهرين ، زعم الموقع قيام الفلسطينية المسنة فهيمة الحروب تنفيذ عملية طعن قرب مفرق المجمع الاستيطاني "غوش عتصيون"، جنوبي بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة ، حيث توفيت لاحقاً في المستشفى بعد اطلاق النار عليها ، مشدداً على أنها دون إنتماء سياسي ولكنها تعاني من مشاكل نفسية ، حسب زعمه.

و بعد أقل من أسبوع، حاولت الفلسطينية رانيا ضاهر، 29 عام، من قرية ياصيد في منطقة بكاعوت شرقي نابلس ، تنفيذ عملية طعن جندي إسرائيلي ، ولكنه تم اعتقالها دون أي انتماء تنظيمي.

وبعد أسبوع آخر ، زعم الموقع قيام الفلسطينية وفاء البرادعي باطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي على مفرق إلياس بمدينة الخليل بواسطة بندقية كارلو ، مما دفع الجنود لقتلها دون إصابة أي جندي .

وادعت المصادر الإسرائيلية حينها أن وفاء البرادعي أخذت بندقية وعرفت كيفية استخدامها ، إلا أن التحقيق كشف أنها لا تنتمي إلى فصيل فلسطيني عسكري ،وقررت تنفيذ الهجوم بمفردها.

وفي بداية منتصف الشهر الحالي ، قامت الفلسطينية ابتسام كعابنة من مخيم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين جنوب غرب أريحا ، بمحاولة تنفيذ عملية طعن على معبر قلنديا ، لكن الجنود نجحوا بقتلها قبل التنفيذ ، وعلى عكس العمليات السابقة ، فان كعابنة تنتمي لحركة حماس وقضت سنتين في السجون الإسرائيلية، وفق قوله.

وآخر حادث وقع في منتصف الشهر الجاري ، عندما قامت الدكتورة مي عفانة من القدس بمحاولة تنفيذ عملية طعن ودهس على جنود الاحتلال بمنطقة حزما، وفق مزاعمهم ، حيث كشفت التحقيقات عدم ارتباطها بأي تنظيم ، لكن كانت هنالك مؤشرات على تنفيذها عملية ، حينما كتبت على الفيس بأن " الشهداء هم من يصلون للجنة ".

واعتبرت المصادر الأمنية العسكرية الإسرائيلية أن منفذي الهجمات الذي لا ينتمون لأي فصيل سياسي ، أصبح التحدي الأول الذي يرافق الجنود الإسرائيليين ، باعتبار أنهم يختلفون عن المنتمين للفصائل من حيث الاعداد والتجهيز.

وكشفت أن مثل هؤلاء المنفذين ، تعمل الاستخبارات الإسرائيلية على محاولة رصدهم قبل تنفيذ العمليات ، مشددةً على أن مثل هؤلاء ينفذون العمليات من تلقاء انفسهم وفي أي وقت وأي مكان دون تخطيط مسبق.

المصدر : وكالة سوا/ترجمة خاصة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد