وضع مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي في غزة ، اليوم الجمعة، حجر أساس مشروع إصلاح الأضرار التي أصابت مقره الجديد بمنطقة أبوخضرة وسط غزة في العدوان الأخير على القطاع.

وتم الإعلان عن المشروع بمؤتمر عقده فوق ركام الدمار الذي أصاب غرفتي الإسعاف اللتين تم قصفهما مؤخرًا.

يذكر أن المشروع من تمويل محسنين من دولة الكويت، وبإشراف مؤسسة تنمية الخيرية الكويتية وبتنفيذ من مديكس التركية.

واستعرض عضو مجلس إدارة جمعية الوفاء د. سعيد الغرة، الأضرار التي تعرض لها الوفاء، مشيرًا لضرورة إعادة إعماره في أسرع وقت ممكن ليتمكن من خدمة أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

ونوه إلى أن القصف أخر افتتاح المقر الجديد للمستشفى والذي كان مقررًا هذا الشهر وسيؤجل افتتاحه إلى قرابة الأربع أشهر إلى ما بعد الانتهاء من إعمار ما تم تدميره.

وبدوره أكد ممثل جمعية "تنمية الخيرية" أ. أشرف حمادة أن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت هي قضية الكويت الأولى والمركزية ومن هذا المنطلق كانت الجهود الرسمية للكويت وأهلها متناغمة في دعم أهلنا في فلسطين نصرة لهم مقابل ما يتعرضون له من جرائم وتضييق وحصار.

وأكد أن هذا التضامن جاء بتوجيهات مجلس الوزراء الكويتي وبتعليمات القيادة السياسية لإطلاق حملة "فزعة للأقصى" وتأكيدا للموقف الداعم لأهلنا وإخواننا في فلسطين، ولأهمية نصرة الأشقاء في الظروف القاسية والعدوان الغاشم الذي يواجهونه.

وشدد حمادة على أن دولة الكويت تحمل لواء بناء الإنسان وتنميته وبسط يد الخير إليه لمساعدته على اجتياز الظروف الصعبة التي تخلفها الكوارث والحروب.

ومن جانبه قال ممثل مؤسسة "مديكس"، عماد النواجحة، "يأتي مشروع إعادة إعمار وإصلاح الأضرار بمستشفى الوفاء كأول مشاريع الإعمار ليس على مستوى مدیکس فقط ولكنه سيكون أول مشروع إعادة إعمار في كل قطاع غزة خصوصا في المجال الصحي".

وأضاف "نأمل أن يكون هذا المشروع هو انطلاقة تدفع عجلة إعادة إعمار ما خلفته آلة الحرب الإسرائيلية.

وتابع النواجحة "من هذا المكان نطلق نداء إلى كل المؤسسات الإنسانية في العالم وإلى أصحاب الضمير الحي في كل مكان، مازال القطاع الصحي في غزة يعاني ونحن مستعدون لتقديم خطط وبرامج من شأنها أن تساهم في إعمار هذا القطاع الحيوي من جديد".

يشار إلى أنه من المتوقع أن يستمر مشروع إصلاح الأضرار لقرابة ٤ أشهر حيث سيتم اصلاح الأضرار وإعادة بناء غرفتي الإسعاف وتجهيزهما.

المصدر : وكالة سوا