بوادر أزمة دبلوماسية.. بولندا تؤكد ضرورة التنديد بتصريحات يائير لابيد
قال مصدر رفيع في وزارة الخارجية البولندية، اليوم الجمعة، إنه يجب التنديد بببيان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد على إثر مصادقة المجلس الأدنى في البرلمان البولندي على مشروع قانون تعتبر إسرائيل أنه سيمنع "استعادة أملاك يهودية، أو منح تعويضات للناجين من المحرقة وأبنائهم".
ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان" عن المصدر قوله "لابيد أظهر عدم المعرفة، لأنه مثل اليهود، البولنديين أيضا كانوا هدفا لممارسات مرعبة من جانب النازيين، والقانون الذي تمت المصادقة عليها أمس يحمي عمليا ورثة أولئك البولنديين من دعاوى مزيفة".
وأشار إلى أن "الهدف من القانون هو إيقاف معظم الدعاوى بالملكية، التي لا توجد علاقة في غالبيتها العظمى بين مقدم الدعوى نفسه وبين من يبدو أنه تضرر، ولا يمكن السماح باستمرار دعاوى كهذه من دون تحديد مدة زمنية".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قد هدد، بأن المصادقة النهائية على القانون ستمس بشدة بالعلاقات مع هولندا، معتبراً أنه "لا يوجد أي قانون بإمكانه تغيير التاريخ، وهذا القانون البولندي مخزٍ وسيمس بشدة بالعلاقات بين الدولتين".
وأضاف لابيد "ستقف إسرائيل كسور واق لحمايات ذاكرة المحرقة وكرامة الناجين من المحرقة وأملاكهم. وتعلم بولندا، التي قُتل ملايين اليهود في أراضيها، ما هو الأمر الصائب الذي ينبغي القيام به".
ووصف القانون بأنه "غير أخلاقي"، وأن "إسرائيل تنظر بخطورة إلى محاولة منع استعادة الأملاك، التي نُهبت من اليهود من جانب النازيين خلال المحرقة في دول أوروبية، إلى أيدي أصحابها الحقيقيين".
وينص مشروع القانون البولندي على أن جميع الدعاوى بخصوص استعادة أملاك التي لم يتم حسمها خلال الثلاثين عاما الأخيرة سيسري عليها قانون التقادم وستشطب.