ولد الناشط السياسي نزار بنات في بلدة دورا جنوب محافظة الخليل عام ١٩٧٧ في أسرة فلسطينية حيث عمل في مجال الصحافة والأعلام والتصوير فترة من الزمن ثم لجأ الى النقد والتحليل حيث نشط ضد مشروع أوسلو والتسوية التي قامت به السلطة الفلسطينية ابان ذاك الوقت ويميل للفكر القومي، وله محاولات متكررة للتأسيس لحرية الرأي ضد مشاريع تصفية القضية الفلسطينية حسب رأيه.

ويعد من النشطاء المعروفين على الساحة الفلسطينية، ترشح عن قائمة "الحرية والكرامة" للانتخابات التي كان مقررا عقدها في مايو الماضي وأجلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب رفض إسرائيل اجراءها في مدينة القدس الشرقية.

ويمتلك الناشط سيرة ذاتية واسعة في انتقاد السلطة الفلسطينية ما جعل له شهرة ومستمعين كثر بين المجتمع الفلسطيني وفي الشارع.

وتوفى الناشط السياسي نزار بنات عن عمر يناهز ال ٤٤ عاما بعدما صدرت مذكرة توقيف بحقه وبعدما تم اعتقاله من منزله من قبل الأجهزة الأمنية في مدينة الخليل وذلك تنفيذا لقرار النيابة العامة في الخليل حسبما ورد على لسان محافظها جبرين البكري.

وقال المحافظ في بيان صحفي” على إثر مذكرة احضار من النيابة العامة لاعتقال المواطن نزار خليل محمد بنات قامت فجر اليوم قوة من الاجهزة الامنية باعتقاله، وخلال ذلك تدهورت حالته الصحية وفورًا تم تحويله الى مشفى الخليل الحكومي وتم معاينته من قبل الاطباء حيث تبين ان المواطن المذكور متوفى. وعلى الفور تم ابلاغ النيابة العامة التي حضرت وباشرت بإجراءاتها وفق الأصول".

وكان نزار بنات، وأمجد شهاب، المرشحان على قائمة الحرية والكرامة، قد أصدرا بيانا طالبا فيه الاتحاد الأوروبي بوقف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، و فتح تحقيقا في ملفات الفساد المالي، بحسب وصفهم، على خلفية قرار الرئيس محمود عباس، تأجيل الانتخابات التشريعية.

وفي بيانات مختلفة ومتعددة صدرت عن مؤسسات حقوق انسان وفصائل فلسطينية فقد أدانت وشجبت مقتل الناشط نزار بنات بعد ما تم اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية في مدينة الخليل فجر اليوم الخميس، وطالبت السلطة الوطنية الفلسطينية بإجراء تحقيق في الحادث ومحاسبة المتورطين في ذلك،

وقالت عائلة بنات، إن قوة أمنية داهمت منزل نزار الساعة 3:30 فجرا، واعتدت عليه بالضرب المبرح من حوالي 20 عسكريا من الأجهزة الأمنية، وتم اعتقاله حيا وهو يصرخ.

المصدر : وكالة سوا