"التعليم العالي" والوكالة الإيطالية توقعان مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع تعزيز تمكين المرأة
وقّع وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. محمود أبو مويس، ومدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في القدس جويلمو جوردانو، اليوم، مذكرة تفاهم للبدء بتنفيذ مشروع تعزيز عملية تمكين المرأة.
ويهدف المشروع إلى دعم النشاطات المتعلقة بتمكين المرأة والتنمية المحلية في الجامعات الفلسطينية، ودعم السياسات والإجراءات للقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتعزيز المشاركة الكاملة للمرأة في التنمية الاقتصادية والحياة العامة.
وتشمل الخطة التنفيذية للمشروع عقد ندوات وورش عمل في الجامعات الفلسطينية حول موضوع المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان، وتنظيم حلقات دراسية في الضفة الغربية وقطاع غزة حول المشاريع الإبداعية؛ لا سيما في مجال التحرّر الاقتصادي، ودعم المشاريع الواعدة، إضافةً لتخصيص جائزة لأفضل مشروع تخرج أو بحث في موضوع تمكين المرأة والتنمية المحلية.
من جانبه، شكر الوزير أبو مويس إيطاليا على تعاونها مع الشعب الفلسطيني ودعمها لحقوقه، مضيفاً "هذا اليوم فريد بالتوقيع على خطة تنفيذ المشروع مع الوكالة الإيطالية، ونؤكد أن المعنى الفعلي لتمكين المرأة هو إتاحة الفرصة أمامها وتمكينها من اتخاذ القرار".
وأكد الوزير أن العنف ضد المرأة له تكاليف باهظة على المجتمعات والأمم على صعيد الرفاهية العامة والسلامة والإنتاجية، وأنه يجب أن تعمل كافة قطاعات المجتمع معاً لنبذ العنف، مشيراً إلى حرص وزارة التعليم العالي على تعزيز المعرفة والوعي بحقوق الإنسان والديمقراطية والقيم الإنسانية؛ بين طلبة الجامعات.
وتابع الوزير: "نعمل سوياً لنبذ العنف القائم على النوع الاجتماعي، ونسعى لتحقيق أهدافنا في تعزيز فرص العمل اللائقة للمرأة، وتعزيز الوعي لإنهاء العنف ضدها".
من جهته، شدّد جوردانو على أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين، والعمل على خلق مشاريع وأفكار جديدة تخدم أطراف مذكرة التفاهم، خاصةً في المجال التعليمي، مشيراً إلى أهمية تبادل الخبرات وتعزيز الجسور التعاونية والعلاقات الثنائية لزيادة معرفة طلبة الجامعات بحقوق المرأة، ونشر ثقافة حقوق الإنسان.
وأكد جوردانو محورية دور المرأة في المجتمع، وأهمية تحقيق التمكين الاقتصادي لها، مؤكداً أن الوكالة الإيطالية جاهزة لتنفيذ المزيد من المشاريع والنشاطات المستقبلية، مشدداً على الدور المهم للوزارات الحكومية بما فيها "التعليم العالي" في مساعدة الوكالة للقيام بالأعمال والمشاريع المختلفة.
وعلى هامش توقيع الاتفاقية، بحث أبو مويس وجوردانو سبل تعزيز التعاون، خاصةً على صعيد التشبيك بين الجامعات الفلسطينية والإيطالية، وتعزيز التبادل الطلابي والأكاديمي والبحثي.