معهد أريج:42 بالمائة من مساحة أريحا والأغوار مخصصة للألغام
أريحا/سوا/ كشف معهد الأبحاث التطبيقية أريج في محافظة أريحا والأغوار، عن أن 42 بالمائة من مساحة أريحا والأغوار مخصصة للألغام وأن 9 كيلومتر مربع مخصصة لقواعد عسكرية إسرائيلية.
وحضر الورشة محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، ونائبه جمال الرجوب، ومدير وحدة مراقبة الاستيطان بمعهد "أريج" سهيل خليلية، وأعضاء المجلس التنفيذي للمحافظة وممثلون عن مختلف المؤسسات الرسمية الأمنية والمدنية.
وقال الفتياني في كلمة افتتاح الندوة إن محافظة أريحا والأغوار واحدة من أكبر محافظات الوطن في المساحة وتمتلك ثروات طبيعية وتحتل موقعا جيوسياسيا مهما كونها منطقة حدودية، وان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل جاهدة منذ اليوم لاحتلالها لخلق واقع جديد وتهجير السكان والمصادرة وإغلاق المناطق.
وأكد المحافظ أن أريحا سلة خضار فلسطين وقادرة على تقليل نسبة البطالة في فلسطين في الظروف الطبيعية والقدرة على زراعة الأراضي الزراعية والوصول الى مصادر المياه والأراضي الزراعية المغلقة والمهددة بالإغلاق او المصادرة.
ونوه، الى ان الاستيطان قائم على سرقة ثروات البحر الميت وخصوبة الأراضي الزراعية. وبين سهيل خليلية ان هذه الورشة تندرج في اطار برنامج رصد الأنشطة الاستيطانية في فلسطين والممول من قبل الاتحاد الاوروبي، وان "أريج" يمتلك بنك من المعلومات المهنية حول الانتهاكات الاسرائيلية تشكل قاعدة بيانات لمتخذ القرار السياسي.
وتحدثت الباحثة جولييت بنورة، عن الواقع الاستيطاني وجدار الضم العنصري وعن وجود 196 مستوطنة و232 بؤرة استيطانية غير شرعية، ووجود قرابة 718 ألف مستوطن في الضفة الغربية.
وقالت بنورة، إن جدار الفصل العنصري يقضم 13% من مساحة الضفة، بالإضافة الى منطقة محاذية للجدار تقدر بقرابة 4.4%، منوهة الى ان السبب الحقيقي للجدار هو ضم أكبر عدد ممكن من المستوطنات والبؤر الاستيطانية داخل الجدار.
وفيما يتعلق بمحافظة أريحا والأغوار أكدت بنورة أن أريحا بحكم موقعها استهدفت منذ 1967، ويقع على أراضيها أكثر من 20 مستوطنة و11 بؤرة ومزرعة استيطانية، وان القواعد العسكرية الاسرائيلية تقع على 8.9 كم مربع.
ولفتت بنوة الانتباه الى ان 42% من المساحة الاجمالية لمحافظة أريحا والأغوار خصصتها سلطات الاحتلال كمناطق ألغام ومحتلة وهي ممتدة على طول الحدود الشرقية للمحافظة.
وتطرقت بنورة الى مخططات الاحتلال لتهجير البدو وتجميعهم في مناطق أخرى، والى الأوامر العسكرية والأنشطة الاستيطانية بالأغوار الفلسطينية، مؤكدة على ان كل الأنشطة الاستيطانية والممارسات الإسرائيلية تهدد التنمية والاستدامة في المحافظة، وتشكل تهديدا لحياة وأمن واستقرار المواطنين بالمحافظة.