طولكرم: وقفة إسناد مع الأسرى المرضى والإداريين والمضربين عن الطعام
نظّم العشرات من ذوي الأسرى والفعاليات الوطنية وممثلو فصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والشعبية في طولكرم، اليوم الثلاثاء، وقفة دعم وإسناد مع الأسرى خاصة المرضى منهم والمضربين عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري، وعلى رأسهم الأسير الغضنفر أبو عطوان المضرب لليوم الـ 49 على التوالي، والأسير المريض إياد حربيات، والأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 24 يوما.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمت أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، صور الأسرى، ورددوا الهتافات الوطنية الداعمة لهم والداعية لتوسيع رقعة الدعم والإسناد لهم.
وحذر مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، من خطورة الوضع الصحي للأسرى المرضى والإداريين المضربين، خاصة الأسير أبو عطوان الذي أصبح يعاني من نقص شديد بالسوائل، ويحتاج لتدخل طبي عاجل لإنقاذ حياته، والأسير إياد الذي حربيات يواجه خطر الموت في مستشفى "سوروكا"، والأسير معتصم رداد الذين دخل مرحلة الخطر الشديد وغيرهم من الأسرى الذين هم بأمس الحاجة للعلاج والإفراج العاجل.
وطالب كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية التدخل لإطلاق سراح الأسرى، وإلغاء سياسة الاعتقال الإداري المخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
بدوره، أكد الأسير المحرر ماهر الأخرس، ضرورة أن يقف شعبنا مع الأسرى الذين هم رأس الحربة أمام الاحتلال، ودعمهم وهم يعانون الجوع وآلام الإضراب عن الطعام، مشيرا إلى انه عاش هذه المرحلة أيام تعدت 100 يوم، وكانت نتيجتها الانتصار والإفراج.
من ناحيتها، أوضحت زوجة الأسير خضر عدنان، أن زوجها يعاني من هزال وضعف شديد بحسب ما أبلغهم به المحامي ولا يستطيع الوقوف، وتظهر على ملامحه علامات الضرب التي تلقاها في المحكمة من قبل الاحتلال حيث اعتدى عليه بالضرب، ويعاني من ظروف صعبة داخل معتقل الجلمة، حيث الزنزانة صغيرة وضيقة، ويتعرض فيها للتفتيش والتحقيق بشكل يومي.
وأضافت أن زوجها أعلن الإضراب عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، ومع ذلك تم تثبيت الاعتقال الإداري له أمس مدة شهر، قابلة للتجديد، مشيرة إلى أن هذا الإضراب هو الرابع له حيث أضرب عن الطعام في الأعوام 2012، و2014، و2018، وقضى ما يقارب 8 سنوات في الأسر جلها اعتقالات إدارية.